أدانت، أمس، محكمة بئر مراد رايس دركيا سابقا له هواية رسم الشخصيات والمشاهير منها إطارات نافذة بالدولة بعام حبسا نافذا و100 ألف دج غرامة نافذة عن جنحة استغلال النّفوذ مع إفادته بالبراءة من جنحة التّدخل في وظائف عسكرية بدون صفة وإلزامه بدفع القيمة المالية نفسها للوكيل القضائي للخزينة العمومية. وذلك بعدما كانت النيابة قد التمست ضدّهُ الأسبوع الماضي عقوبة 8 سنوات حبسا نافذا و500 ألف دج غرامة نافذة. وتمّ توقيف الدركي السابق المتّهم (ع.أ) بتاريخ 3 جانفي 2010 بناء على معلومة وردت إلى المصالح بخصوص شخص تنقّل إلى أمانة تشريفات رئاسة الجمهورية، يدّعي أنه دركي للنصب والاحتيال على وزراء ورجال أعمال وشخصيات بارزة. ومن خلال التحريات واستجواب المتّهم أثناء جلسة المحاكمة، تبيّن أن المتّهم الشاب يعشق رسم المشاهير والشخصيات، إذ تمكّن بموهبته من رسم عدّة شخصيات على غرار الناخب الوطني رابح سعدان والمجاهدة جميلة بوحيرد وكل من الوزير المنتدب لدى وزارة الدفاع الوطني عبد المالك قنايزية، وقائد الدرك الوطني بوصطيلة، إلى جانب شخصيات وزارية أخرى وإعلامية وفنية منها وزير الطاقة والمناجم شكيب خليل، ووزير الأشغال العمومية عمار غول، ووزير الخارجية مراد مدلسي، ووزير التعليم العالي رشيد حراوبية والشاب خالد. وكان يكتفي عند تسليمهم لوحاته الفنية بطلب التقاط صور فوتوغرافية تذكارية معه. وأكّد دفاعه أن القضية ليست لها أي علاقة باستغلال النفوذ، وأنّ ذكرهُ اسم خاله الذي يتقلّد رتبة عميد بالجيش الوطني كانت عفوية وليس بدافع الوصول إلى الشخصيات النافذة في السلطة للاستفادة من خدمات منهم، مضيفا أنّ موكّله يعاني من اضطرابات نفسية تجعله يرغب في الظهور مع الشخصيات وأصحاب المعالي والمشاهير، نافيا أن يكون موكّله قد احتال على الشخصيات النافذة في الدّولة السالفة الذّكر بموجب الصّور التي كان قد التقطها معهم، وأنّ فصله من جهاز الدرك الوطني تمّ بناء على طلب الاستقالة التي تقدّم بها بها هو شخصيا.