فيروس الورم الحليمي والجيل الأخير من حبوب منع الحمل في الأجندة يشهد شيراطون الجزائر يومي السابع والثامن ماي المقبل، تنظيم الأيام الوطنية السابعة عشر للجمعية الجزائرية للخصوبة ووسائل منع الحمل، والمؤتمر الخامس عشر للفدرالية المغاربية للخصوبة ووسائل منع الحمل، واليوم الوطني الأول للجمعية الجزائرية ضد سرطان عنق الرحم على التوالي. ويناقش هذا المؤتمر عالي المستوى، موضوع فيروس (hpv) واللقاح المضاد لسرطان عنق الرحم وحبوب منع الحمل من الجيل الأخير. هذا الموعد الطبي المتخصص السنوي الهام، من المنتظر أن يشهد إلقاء 40 محاضرة شفهية و40 محاضرة أخرى موثقة وملصقة، تمكن الحضور من أخذ معلومات قيمة في اختصاص طب النساء والتوليد. هذه المحاضرات ستكون موزعة على أربعة محاور يؤطرها خبراء من الجزائر، تونس، المغرب، إنكلترا، بلجيكا وفرنسا، إلى جانب مشاركة حوالي 500 ممارس طبي سيجتمعون حول موضوع فيروس (hpv) واللقاح المضاد لسرطان عنق الرحم و''ياسمين'' حبوب منع الحمل من الجيل الأخير. الجدير بالذكر في هذا المقام، أن رئيس الجمعية الجزائرية لتنظيم النسل، البروفسور سعيد كابوية، كان قد أكد لنا مسبقا أن الجزائر تسجل سنويا بين 2500 و3000 حالة إصابة جديدة بسرطان عنق الرحم. مشيرا إلى أنه بالإمكان تفادي هذه الإصابات الجديدة فقط بالتحسيس والتوعية، وهو الجانب الذي يسجل به عجز كبير بالنظر إلى نقص الوسائل المادية والبشرية العاملة في الجانب الإعلامي التوعوي. وتشير الأرقام التي بحوزتنا إلى أن فيروس سرطان عنق الرحم (hpv)، بالإمكان اكتشافه مبكرا عن طريق خضوع النساء المتزوجات والناشطات جنسيا لفحص مهبلي روتيني (فروتي) ولو مرة كل سنة، ولكن نقص الإعلام والتحسيس في هذا الموضوع بالذات، يجعل الجزائر تسجل نقصا كبيرا في القضاء على هذا النوع من السرطان، الذي يأتي في المرتبة الثانية بعد سرطان الثدي بالنسبة للنساء، ويمثل 5,10 بالمائة من أنواع السرطانات التي تصيبهن، علما أن 40 بالمائة من مجموع المصابات بسرطان عنق الرحم يتوفين سنويا لأسباب واهية كان من الممكن تفاديها، يؤكد المختص. يشار من جهة أخرى، إلى أن أسباب انتقال الفيروس ''أش بي في'' المسبب لسرطان عنق الرحم، جنسية، وعادة يكون عند الرجل الذي تكون له علاقات جنسية متعددة ثم ينقله إلى المرأة التي يمكن أن يتطور لديها الفيروس فتتغير خلاياها لتصبح متسرطنة، وعليه، فإن الكشف والتشخيص المبكرين يقيان المرأة من إمكانية الإصابة بهذا السرطان.