قال مختص في البيولوجيا بمستشفى سطيف الجامعي، الدكتور خنشوش، أن النساء اللواتي تزوجن في سن مبكرة هن أكثر عرضة لتكاثر وتطور السرطان عنق الرحم، وذلك أن النسيج عند الشابات يكون لديه قابلية وسرعة في تكاثر الفيروسات التي وصفها بعالية الخطر، والتي تنتقل عبر العلاقات الجنسية• وأكد المصدر ذاته على وجوب القيام بحملات توعية وتحسيس وسط النساء المتزوجات، من أجل إجراء تقنية المسحة العنقية للكشف عن الفيروس الحليمي البشري الذي يصيب عادة الرحم، ويؤدي إلى ظهور السرطان• وأوضح الدكتور أن العمل التحسيسي من قبل الجمعيات ذات الطابع الصحي، وكذا الأطباء المختصين في أمراض النساء والتوليد والقابلات وحتى في الجامعات أصبح أكثر من ضرورة للحد من زحف خطر مرض السرطان بين النساء المتزوجات اللواتي تتراوح أعمارهن ما بين 24 و60 سنة • وأشار ذات المتحدث إلى دراسة مخبرية أجريت السنة الماضية بمركز مكافحة السرطان بيار وماري كوري بالجزائر العاصمة، أثبتت تعرض 15 امرأة من بين 100 ألف نسمة سنويا لسرطان عنق الرحم، وهو ما اعتبره رقما مخيفا بات يشكل حسبه أهم مشكلة للصحة العمومية • وقصد الحد من مخاطره قال المتحدث إن وزارة الصحة كانت قد أعلنت قبل ثلاث سنوات عن برنامج وطني تحسيسي لتوعية النساء بدرجة الخطر، والقيام بالكشف المبكر من خلال تقنية المسحة العنقية بأخذ عينات خلوية من الرحم وإخضاعها للتحليل• وأضاف أن سرطان عنق الرحم يتميز بأنه ليس لديه أعراض يمكن اكتشافه من خلالها، فيما يستمر في التطور طيلة 12 سنة، كما أن التشخيص المبكر يمكن من خفض 70 بالمائة من حالات الإصابة بالمرض الذي بات يزعج النساء والقائمين على الشأن الصحي بالبلاد •