فصلت المحكمة الجنائية بالعاصمة في قضية ثلاثة أشقاء من واد اوشايح تورطوا في جريمة قتل راح ضحيتهم جارهم (ب.ت) البالغ من العمر 27 سنة وذلك عقب الشجار الذي نشب بين أخ هذه الأخير ووالدهم بسبب خلاف عن مكان ركن سيارة على مستوى الحي وعقابا لهم بعد ثبوت ارتكابهم لجناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد إلى جانب المشاركة أدانتهم المحكمة بتوقيع عقوبتي 20 و 15 سنة سجنا نافذا مع إلزامهم بدفع مبلغ 300 مليون سنتيم كتعويض بعد أن تأسس والد الضحية كطرف مدني. فتح ملف القضية بموجب قرار إحالة الصادر بتاريخ 12 جويلية ,2009 حيث كشفت جلسة المحاكمة أن وقائع جريمة القتل البشعة التي ارتكبت في حق شاب في مقتبل العمر دون وجه حق تعود وقائعها إلى شهر نوفمبر 2008 بعد مناوشات خفيفة بين أخ الضحية (ب.س) ووالد المتهمين اللذين يعملان كسائقي ''كلوندستان'' بسبب النزاع حول مكان ركن سيارتهما على مستوى الحي بواد اوشايح، حيث تم تسوية الخلاف بناء على ما صرح به الطرفان أمام مصالح الأمن بعد تنازلهما عن إيداع شكوى. غير أن الأشقاء الثلاثة قرروا الثأر لأبيهم والانتقام بطريقتهم الخاصة، حيث استعانوا ب 16 شخصا من معارفهم وأصدقائهم كانوا كلهم مسلحين بالسيوف والخناجر للترصد لأفراد عائلة الضحية وهذا ما أكده جميع الشهود الذين تم سماعهم من قبل القاضية أثناء المحاكمة من بينهم صديق المجني عليه الذي صرح أنه يوم الوقائع كان معه على متن سيارته بعد أن عادا من حيدرة وعند وصولهما إلى الحي اعترض طريقهما مجموعة كانت تحوز على أسلحة بيضاء وحينها تدخل والد الجناة ليعلمهم أنه ليس الشخص المعني، غير أنه وبعد خروج الأخوين (ب.س) و(ب.ت) من عند الحلاق اعتدي على هذا الأخير من قبل المتهم الرئيسي (ز.م) بواسطة سكين من الحجم الكبير نجم عن ذلك نزيف حاد أودى بحياته حيث جاء في تقرير الخبر الشرعية أن الوفاة سببها طعنة عميقة أدت إلى أضرار بليغة إثر إصابة الكبد، البنكرياس والأمعاء الدقيقة، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة بمجرد وصوله إلى مستشفى القبة. من جهته وكيل الجمهورية استنكر الأفعال المرتكبة، حيث وصف الجريمة بالبشعة خاصة وأن السبب الذي كان وراءها تافه حسبه أدى إلى إزهاق روح شخص دون وجه حق وعليه فقد طالب من هيئة المحكمة إدانة الجناة بتسليط عقوبة الإعدام ضد المتهم (ز.م ) والمؤبد في حق (ز.مهني) و (ز.ج) . وقد فصل في القضية بالحكم المتقدم.