وزير الطاقة، الذي اعترف علنا بأنه لم يسمع بفضيحة السونطراك إلا من خلال كلام الجرائد، ظهر أنه ملم بصغائر الأمور التي تقع خلف الستار و''السرير'' الإداري لمؤسسات قطاعه. وخير برهان على اطلاع الوزير على كبائر ''الصغائر'' الجنسية أن مصادر إعلامية كشفت في بحر الأسبوع الفارط عن صرامة ''خليل'' مع التحرشات الجنسية التي تتعرض لها موظفات النفط وذلك من خلال توقيعه تعليمات مشددة تتوعد وتهدد من يثبت تحرشه ب''قوارير'' السونلغاز أو السونطراك.. شر البلية ما يضحك وبلاونا في ''خليل'' طاقتنا أن معالي الوزير الذي لم يكتشف تجفيف ضرع البقرة الحلوب إلا من خلال الإعلام، هو نفسه ال''شكيب'' الذي سربت أطرافا ما وثائق رسمية عن صرامته ونجاعته في محاربة التحرش الجنسي وليس النفطي، والمضحك المبكي في صرامة الوزير من جهة وجهله في الجهة الأخرى، أن خليل شكيب الذي تفطن للاحتكاك الجنسي بقطاعه، هو نفسه خليل الذي لم يفطن إلى ضرع البقرة المشدود والمرضوع والممدود إلا حينما أعلنت الصحف أن البقرة تم وطؤها وطرحها أرضا وعرضا وعضا..المفارقة في تسريب الإنجاز التحرشي أن من سرب التعليمات إياها إلى لجان ''الصحافة'' المساندة أراد أن يعيد للوزير عذريته بكونه المطلع على كل ''تحراش'' وتحرش نفطي، والمهم أن ما فهمناه من الرسالة النفطية المشفرة أن ''الجماعة'' قالوا لنا إنه يكفي الوزير فخرا و''نفطا'' أنه ذاد وحمى نساء النفط ممن رضعوا البقرة بعدما وقف لهم بالمرصاد في حالة تمديد اختصاص رضاعتهم إلى جهات ومناطق إنسانية أو ''نسوية'' أخرى..