أقدم عشية أول أمس، سكان حي ''الجنانب ببلدية شلالة العذاورة، ولاية المدية على غلق الطريق الولائي رقم 38 الرابط بين البلدية آنفة الذكر وبلدية عين القصير، بعد أن عاشوا حالة من الذعر والهلع بسبب الأمطار الطوفانية التي كانت نصف ساعة منها كافية لاقتحام بيوتهم والتسبب في خسائر معتبرة، رغم المحاولات البائسة للسكان لتحويل مسار المياه بالدلاء وادوات بسيطة، نظرا لتدفقها الهائل وقوة جريانها. وقد تحولت شوارع الحي الذي يضم اكثر من 350 سكن إلى مسابح حقيقية من المياه والأوحال. نظرا لغياب التهيئة وانسداد قنوات الصرف التي لم تسرح مسالكها منذ إقامتها، كون التجزئة السكنية تعتبر حديثة وأثار موقعها استغراب التقنيين، كونها معرضة للسيول الطوفانية بسبب انحدارها الشديد وهو ما يستدعي دراسة إضافية لحمايتها بإقامة خنادق جانبية كبيرة لصرف المياه. هذا ولم يجد السكان بدا من غلق الطريق لإسماع صوتهم، نظرا لحجم ما عايشوه من خطر حقيقي كان سيؤدي الى كارثة أكبر لو كان التساقط في وقت متأخر من الليل أو بحدة أكبر، كما سبق ''للبلاد'' أن تطرقت لغياب التهيئة التي يعانيها.