تمكنت مصالح أمن المسيلة من وضع حد لأخطر شبكة تزوير وتقليد الأوراق المالية، وحجز مبلغ مالي مزور معتبر يقدر بحوالي 108 مليون سنتيم، وكذا أجهزة متطورة لتزوير النقود. وحسب خلية الاتصال بالأمن، فإن القبض على أفراد الشبكة المتكونة من أربعة أشخاص كلهم بطالون، جاء بناء على معلومات وردت إلى مصالحهم تفيد بوجود شخص مجهول يقوم بترويج الأوراق المالية المزورة، الأمر الذي حرك الأجهزة الأمنية التي سارعت إلى فتح تحقيق، قبل أن تتمكن في الأخير من إلقاء القبض على أحد أفراد الشبكة وبحوزته مبلغا ماليا يقدر ب 49 مليون سنتيم من فئة 500 ,200 و1000 دينار جزائري. حيث وبعد التحقيق مع المتهم، كشف لهم بأنه يوجد أشخاص آخرين يقومون بتزوير العملة الوطنية، حيث وبعد تمديد الاختصاص الصادر من وكيل الجمهورية، تم التنقل إلى عدد من البلديات التي تقع شرق ولاية المسيلة، وهناك تم إلقاء القبض على ثلاثة متهمين، والعثور بحوزتهم على مبلغ مالي آخر يقدر ب 59 مليون سنتيم وأجهزة جد متطورة لتزوير الأوراق المالية، والمتمثلة في وحدة مركزية لجهاز الإعلام الآلي، طابعة ملونة آخر طراز، قاطعة أوراق، أوراق مثقبة لرسم الخطوط الفضية، محلول من نوع اكروبلاتا، بالإضافة إلى سيارة من نوع اإكسبراسب، حيث تم التحقيق مع المتهمين الأربعة الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و27 سنة وتقديمهم إلى وكيل الجمهورية لدى محكمة المسيلة، الذي أمر بدوره بتحويلهم إلى قاضي التحقيق لدى نفس المحكمة، الذي أمر بإيداع ثلاثة متهمين الحبس المؤقت، في حين استفاد متهم واحد من الإفراج المؤقت، بعد أن وجهت لهم جميعا تهمة تكوين جمعية أشرار حيازة وتقليد أوراق نقدية مزورة ذات سعر قانوني وبالأراضي الجمهورية وطرحها للتداول، في انتظار تحديد تاريخ لمحاكمتهم على أفعالهم.