تهرب السفير الأمريكي بالجزائر دافيد بيرس، في لقاء جمعه بوسائل الإعلام المحلية والوطنية بمقر ولاية عنابة أمس، الخوض في قضية إدراج الجزائر ضمن قائمة الدول المعنية بإجراءات التفتيش المشددة على رعاياها بالمطارات الأمريكية، مكتفيا بالقول إنه ''يتفهم الانتقادات الجزائرية الرسمية والحقوقية على هذه الخطوة''، مؤكدا بطريقة دبلوماسية أن هذه الإجراءات لا تعني الجزائر وحدها بل تشمل 41 دولة وحتى الرعايا الأمريكيين سيخضعون لتلك الخطط الأمنية. وأعلن الدبلوماسي الأمريكي بصراحة رفضه القاطع الرد على الأسئلة المرتبطة بهذه القضية التي اعتبرها حساسة وذات طبيعة أمنية شائكة رغم سيل الأسئلة التي تهاطلت عليه، على غرار جدوى هذه الإجراءات في تحقيق ما عجزت عنه تدابير مماثلة طيلة العقد السابق وانعكاسات هذه الخطط على مشروع أوباما لتصحيح علاقات أمريكا بالعالم الإسلامي والضمانات التي تكون قد قدمتها السلطات الأمريكية لمسؤولين جزائريين لسحب اسم الجزائر من تلك القائمة السوداء. وبالمقابل اعتبر المتحدث أن الجزائر شريك فعال في التعاون مع بلاده في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة. وأسهب ذات المسؤول في الحديث عن عمق العلاقات الثنائية المتينة بين الجزائر وأمريكا. وشمل هذا اللقاء عرضا قدمه والي عنابة للسفير الأمريكي بخصوص الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية بالولاية التي واصل رحلته بها بزيارة مواقع أثرية وتاريخية ولقاءات مع متعاملين اقتصاديين ومسؤولي قطاع التعليم العالي والتربية الوطنية.