لاتزال ديون مؤسسة بريد واتصالات الجزائر ببلدية بئر بن عابد تتزايد يوما بعد يوم بعدما بلغت 300 مليون سنتيم لامتناع المواطنين عن تسديد تكاليف فواتيرهم الهاتفية، وإصرارهم على المطالبة بمسح الديون المترتبة عليهم نهائيا. وأرجعوا السبب إلى ضرورة تحمل الجزائرية للاتصال المسؤولية، لكون هذه الأخيرة وخلال سنوات مضت أقدمت بهدف توسيع تواجدها والرفع من عدد زبائنها في الوسط الريفي إلى استعمال شريحة الهاتف الريفي 040 الذي كان يمنح مجانا في بداية الأمر للزبائن. على الرغم من أن قيمة الخط الواحد بلغت 27 ألف دينار جزائري، مما أدى الى إقبال غير مسبوق من قبل المواطنين على هذا النوع من الخدمة الهاتفية. إلا أن تماطل المؤسسة في إرسال الفواتير الخاصة بتسديد المكالمات، والتي فاقت مدتها عاما كاملا وصلت لدى البعض إلى 50 ألف دينار، لم يتمكن المواطنون من دفع كل مستحقات هذه المؤسسة مما دفع بهذه الأخيرة الى اللجوء لقطع الخطوط إلى غاية دفع التكاليف وهو ما طالب به أيضا المواطنون. لكن الغريب في الأمر أن فواتير الدفع، خاصة ما تعلق بحقوق الاشتراك، مازالت ترسلها المؤسسة دون استعمال الزبائن للهاتف وهو ما اعتبره الزيائن تحايلا واستغلالا من أجل سلبهم حقوقهم، وهذا مازاد من تعنت الزبائن إلى حد رفض تسديد الفواتير والمطالبة بإعادة تقييم الديون مقابل إعادة خطوطهم الهاتفية. بينما تبقى الجزائرية للاتصالات مصرة على دفع الديون كاملة غير منقوصة قبل اللجوء إلى العدالة لاسترجاع ما اعتبرته حقها.