أجمع مساء أمس، أعضاء اتحاد الأطباء العرب خلال الاجتماع الاستثنائي الذي عقد أمس بالجزائر، على انتخاب جورج أفتيموس من لبنان لإدارة الأمانة العامة للاتحاد، لتسحب بذلك الجزائر، ''البساط'' من تحت ''الاحتكار المصري'' على الأمانة العامة وتنقل هذه الأخيرة من القاهرة إلى بيروت في سابقة تعد الأولى من نوعها منذ تأسيس الاتحاد عام 1961 . وقد خرج الاجتماع الطارئ الذي احتضنه فندق الهيلتون على مدار ثلاثة أيام، وشاركت فيه 10 دول عربية عضوة في الاتحاد، وهي المغرب وتونس والكويت وليبيا والإمارات العربية المتحدة والبحرين وسلطنة عمان، الجزائر ولبنان، بجملة من التوصيات التي من شأنها مراجعة مواد القانون الأساسي للاتحاد وإعادة النظر في بنوده وفق منظور موحد وشامل يخدم الطبيب العربي عموما. وتجدر الإشارة إلى أن مبادرة الجزائر في المطالبة بنقل مقر اتحاد الأطباء العرب من القاهرة إلى دولة عربية أخرى، رست في نهاية المطاف وبإجماع كلي على دولة لبنان، بسبب التجاوزات الخطيرة التي ارتكبها الأمين العام لمجلس اتحاد الأطباء العرب الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح وهو قيادي بجماعة الإخوان المسلمين المحظورة، لتزويره وثائق رسمية وتعديله للقانون الداخلي للاتحاد بصورة فردية وغير قانونية قصد إبقاء مقرها بالقاهرة للأبد واحتكار تسيير الاتحاد، داعين إلى ضرورة إنقاذ المجلس قبل انهياره والزج به في متاهات سياسية ومصالح فردية ضيقة. وقد بادرت مصر، بمقاطعة الاجتماع بالرغم من توجيه دعوة لها بسبب رفضها التام لأي تغيير محتمل لمقر الاتحاد والذي جعلته ''في القاهرة مدى الحياة'' عبر اللعب على أوراق ''مبهمة''. وقد كشف رئيس المجلس الأعلى لاتحاد الأطباء العرب عبد العزيز العنيزي سابقا أن شصالاجتماع الاستثنائي الذي جاء بفضل الحراك الجزائري المكثف، جاء ليعيد للأطباء اتحادهم المختطف من طرف الدكتور أبوالفتوح المنتهية ولايته''.