تفيد دراسات ميدانية قامت بها فرقة طبية وأخصائيين في مرض سرطان الثدي بمديرية الصحة بعنابة، دقوا من خلالها ناقوس الخطر، أن سرطان الثدي في إستفحال بعد أن صار يشكل هاجسا مقلقا للصحة اليومية، خاصة بولاية عنابة التي تسجل سنويا ما بين 50 و70 حالة جديدة· ويذكر أن ذات الجهة سجلت 70 حالة إصابة مؤكدة بسرطان الثدي على مستوى هذه المنطقة التي أكد أطباؤها بأن 50% من الحالات المسجلة يصعب علاجها، نظرا لانعدام العلاج الفوري ونقص الأدوية ولإظهار حجم ارتفاع عدد المصابين بسرطان الثدي· يكفي القول إن عدد المصابات سنويا تعدى 80 % وهو رقم يمثل أربعة أضعاف من تلك المسجلة خلال سنة ,2000 ويعود السبب تحول نمط معيشة الجزائريين، وفي حين يعود ارتفاع نسبة الوفيات إلى التشخيص المتأخر للحالات، حيث أنه إذا تم تشخيص المرض في مراحله الأولى يمكن معالجته بنسبة 80%· من جهة أخرى يشكل الشق المالي أحد أهم أسباب ارتفاع الوفيات، حيث تصل كلفة علاج مصابة واحدة 50 مليون سنتيم، والملفت للإنتباه فيما يخص داء سرطان الثدي في الجزائر هو أن 5% يسجل في صفوف الرجال· وعلى العموم تقدر نسبة الإستمرار في الحياة لكافة المصابين بسرطان الثدي إلى 8 سنوات خاصة للأورام المستعصية، ويتم الشفاء نهائيا من عدد كبير من هذا السرطان، وهذا بفضل نوعية العلاج والتكفل التي لم تصل بعد في الجزائر للمستوى الضروري لتمديد عمر المصابين أو حتى شفائهم، بسبب تأخر التشخيص وانعدام الأدوية الحديثة· ويذكر أن الجزائر تعاني من إمكانيات شبه منعدمة لمكافحة السرطان، خاصة بالنسبة للحالات المستعصية، لأن هناك أكثر من50% حالة متقدمة يصعب علاجها، وللعلاج أنواع·· علاج قاعدي وعلاج مأمن، حتى العمليات الجراحية التي يتم إجراؤها على المرضى في عدد من المستشفيات تتم بطريقة منعزلة بدون أدنى تنسيق بين مختلف الإختصاصات المعنية بعلاج المريض· ولذا جاء في مخطط البرنامج الوطني لمكافحة السرطان ضرورة تعميم إنشاء مراكز أكثر تكون مجهزة بمخلتف