تواجه أغلب أحياء برج الكيفان مشكلا عويصا، يتمثل في نقص التهيئة، وهو الأمر الذي حولها إلى مستنقعات وبحيرات كبيرة خلال تساقط الأمطار، وما زاد في تعفن الوضع هو غياب البالوعات الخاصة بمجاري المياه عبر الطرقات. كما أن بلدية برج الكيفان المعروفة بشساعة مساحتها لم تستفد من أية مشاريع إنمائية. وحسب ما أكده سكان البلدية وكذا الوافدين إليها. فإن التنقل عبر شوارعها وأحيائها يعد مستحيلا بالنظر إلى انتشار الأتربة والأوحال وهذا حتى على مستوى الطريق الوطني رقم 24 الرابط بين المحمديةوبرج الكيفان والذي تحول في الأيام الأخيرة إلى بحيرة من المياه الراكدة والمتجمعة والتي أدت في الكثير من المرات إلى عرقلة سير المركبات والسيارات والحافلات. كما أن الطرق الفرعية هي أيضا بدورها تعاني من وضع لايقل عما تعانيه الطرقات الرئيسية ومن بين هذه الطرقات نذكر طريق فايزي والنخلات، والدوم، وقهوة شرفي، ودرفانة. وقد تحولت غالبية هذه الطرق المذكورة إلى مجمع للمياه الراكدة، مما جعل مشكلة تنقل الراجلين والتحاقهم بمناصب عملهم أو مدارسهم أمر صعب للغاية. وقد تساءل الكثير من سكان برج الكيفان عن الدور الحقيقي للبلدية التي لم تحرك ساكنا في إيجاد الحلول اللازمة لهذه المعاناة التي يعيشها سكان البلدية، وقد قال الكثير من سكان برج الكيفان إن شوارع وأحياء برج الكيفان لم تستفد من التهيئة والتعبيد منذ ما يقارب 20 سنة خاصة على مستوى المجمعات السكنية ذات الملكية الفردية. كما تعاني بعض الأحياء على غرار حي الدوم من عدم وجود ممرات علوية وهو ما يعرض السكان للخطر الحقيقي، خاصة وأن هذا الحي يعرف حركة متواصلة للسيارات والمركبات، وبالتالي فالعديد من سكان هذا الحي يطالبون من السلطات المحلية الالتفات إلى الوضع المأساوي الذي يواجهونه .