تعاني أغلب أحياء مدنينة المسيلة، من نقص التهيئة، الأمر الذي حوّلها إلى مستنقعات وبحيرات كبيرة كلما تساقطت الأمطار يساعدها في ذلك غياب البالوعات والمجاري عبر الطرقات والشوارع. ولعل سيول المياه المتدفقة خلال الأيام الأخيرة الممطرة، خير دليل على غياب المشاريع القاعدية المنتظر أن تستفيد منها البلدية المعروفة بشساعة مساحتها وامتدادها من المويلحة إلى حي لاروكاد وحسب سكان الأحياء، فإن معاناتهم في التنقّل عبر شوارعها وأحيائها يعد مستحيلا بالنظر إلى انتشار الأتربة والأوحال حتى على مستوى جنان الكبير الذي تحوّل في الأيام الأخيرة إلى بحيرات من المياه المتجمّعة التي تسبّبت في عرقلة وسير السيارات وازدحامها لساعات أثارت استياء مرتاديها من أصحاب السيارات والحافلات. هذا إلى جانب وضعية الطرقات الفرعية والأرصفة المنتشرة عبر إقليم هذه الأحياء، حيث اشتكى السكان بكل من أحياءجنان الكبير ولاروكاد وقرفالة، من تحوّل شوارعهم إلى سيول منهمرة من المياه المتوحلة التي حالت دون تنقل الراجلين والتحاقهم بمختلف وجهاتهم، خاصة منهم الأطفال المتمدرسين. السكان الذين تساءلوا عن دور البلدية الوصية وحقهم من المشاريع الترقوية، أكدوا أن طرقات أحيائهم وأرصفتها لم تستفد من التهيئة والتزفيت منذ أكثر من 20 سنة كاملة خاصة على مستوى المجمعات السكنية ذات الملكية الفردية. مشيرين إلى أن معاناتهم تستمر حتى في أيام الصيف والخريف، أين تتحول أجواء الأحياء ومحيطها إلى زوابع من الأتربة المتطايرة والغبار، مما يجبرهم على غلق النوافذ في أشد أيام الصيف حرارة، يضيف السكان.