على خلفية أنه لم يعدل في توزيع الموارد المائية والمالية بين سواقي ومدوامات أحزاب التحالف، بعدما غازل سلال ''الانتخابي'' حقول الأرندي ليمدها بمنابع لا تنظب من السقي والترقية السياسية، فإن بلخادم أمين عام الأفلان جف حلقه من العطش الذي جرّعه له وزير الماء، ليقدم احتجاجا رسميا لرئيس الحملة الانتخابية لبوتفليقة معاتبا إياه على الإجحاف، بعدما مال سلال حيث مالت رغبة الوزير الأول الذي حظي ب''مرشات'' جعلت منه الحزب الأهم والقاطرة الأولى في سباق العهدة الثالثة استحواذ الأرندي على قيادة عشر ولايات رئيسية ليكون عرّابها الإنتخابي مع رمي الفتات إلى الأفلان، أثار حفيظة بلخادم كأمين عام لحزب الأغلبية بعدما دحرج سلال ''الأرنداوي'' الحزب العتيد إلى المرتبة الثانية في تموقع وقطف مسبق لثمار سقاها وزير الموارد المائية من قنوات الرئيس حتى يستأثر بأحقية الحصاد حينما تثمر الحقائب و''تصايح وتعرف أماتها ''..الصراع الخفي بين الأفلان والأرندي وبدرجة أقل المبعدة ''حمس''، يقودنا إلى ممر لا علاقة له بالرئاسيات ومن يكون ''سمكتها'' الأفريلية، بل يتعداه إلى التموقع المسبق في طابور حكومة ما بعد الرئاسيات ومن الأوفر حظا لجني الموارد الانتخابية، بحجة أنه كان الفرس الذي راهن عليه الفارس والهودج الذي اعتلاه العريس للوصول إلى مخدع المرادية، ورأس الحربة سلال المتهم بالمحاباة الحزبية في تعيين المداومين، فعلها في الأفلان وفي حمس وانتصر لأويحيى بعدما سقاه موردا رئاسيا جعل منه حزب الرئيس الأول دون الحاجة إلى تعديل الدستور أو استشارة المتحالفين و''الحالفين'' فيه.. عبدالمالك سلال مسير حملة بوتفليقة، أحدث أزمة ''عدل'' في تقاسم الريع وميله إلى منبعه الحزبي في توزيع المسؤوليات الانتخابية، نخر قافلة التحالف ليضع الخاطبين لود المواطن في موقف أهل عريس ''تدابزو'' عند باب عروس مرغوب في خطبتها وإذا كانت بداية الأمر ''دبزة''، فالنهاية ستكون شلال أو ''سلال'' من الموارد العراكية ومن الضغائن الانتخابية التي تتهم ''الحموات'' الثلاث بأنهن أدرن معركة الحقائب قبل أن يرفع ''بندير'' الزفاف.