ذكر تقرير إعلامي مفصل صدر قبل يومين على موقع ''شوتر'' عن وجود تهرب من طرف بعض نجوم المنتخب الإنجليزي الذين سيشاركون في كأس العالم القادم من إجراء فحوص المنشطات، وجاء هذا الإعلان بعد الدعوات العديدة التي قامت بها الهيئة الوطنية البريطانية لمكافحة المنشطات والتي حاولت في العديد من المرات تحديد مواعيد مع عدد من اللاعبين الإنجليز الذين يلعبون في المنتخب الأول ولكن ذلك المطلب لم يجد له صدى عند بعض اللاعبين الإنجليز. وذكر نفس التقرير الإعلامي أن الهيئة البريطانية لمكافحة المنشطات قامت في العديد من المرات بمحاولة التنسيق مع الاتحادية الإنجليزية لكرة القدم وذلك لتعيين مجموعة من اللاعبين يتم إجراء الفحوصات عليهم وهو الأمر الذي يتم تأجيله في كل مرة لأسباب واهية ولم تكن مقنعة، حيث أكد بعض اللاعبين أن التزاماتهم مع فرقهم على كافة الجبهات كانت وراء تعطيل خضوعهم للتحاليل، ولكن يبدو أن الاتحادية الإنجليزية لا حول ولا قوة لها أمام نفوذ الأندية الكبيرة في إنجلترا والتي يلعب لها أكبر نجوم المنتخب البريطاني وترضخ بشكل كبير لإرادة اللاعبين وتتخوف من ردة فعلهم، وذكر نفس التقرير أن اجتماعا كان مبرمجا بين الاتحادية الإنجليزية لكرة القدم وبين الهيئة البريطانية لمكافحة المنشطات جرى يوم الخميس الماضي انتهى بخلاف حاد بين الطرفين، حيث لم تجد الهيئة البريطانية لمكافحة المنشطات الحرية الكافية في تحديد أسماء اللاعبين الذين تم اقتراحهم و يبدو أن الهيئة الكروية الأولى في إنجلترا تريد إجراء الفحوصات فقط على أسماء معينة دون أسماء أخرى، الأمر الذي يثير الكثير من التساؤلات. وذكر التقرير الإعلامي البريطاني نفسه بحادثة المدافع الانجليزي ريو فرديناند الذي تمت معاقبته بثمانية أشهر بسبب غيابه عن موعد إجراء الفحص على المنشطات وهو ما جعل لاعبي المنتخب يهددون باللجوء إلى الإضراب تضامنا مع زميلهم آنذاك، وهددت الهيئة البريطانية لمكافحة المنشطات بأنها ستسلم الأمر بشكل نهائي إلى الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات وبالتالي فإن اللاعبين الإنجليز سيكونون تحت رحمة الوكالة الدولية التي لن تتساهل معهم إطلاقا وستطبق قوانينها في حال واصل أشبال فابيو كابيلو تهربهم من إجراء فحوص المنشطات قبل كأس العالم. كما أشاعت بعض الصحف البريطانية أن حجم المنافسة المرتفع للاعبين لاسيما في البطولة المحلية الوحيدة التي لا تتوقف حتى في أعياد نهاية السنة تضطر بعض اللاعبين إلى اللجوء إلى بعض الطرق الملتوية وهو ما يهدد مستقبل المنتخب الإنجليزي وتضاف إليه قضية الفضائح التي تلاحق معظم نجومه قبيل أشهر معدودة من انطلاق العرس العالمي بجنوب إفريقيا.