في تصريح جديد لنائب رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم والعضو التنفيذي في مكتب الفيفا، هاني أبوريدة لقناة الجزيرة، أكد من خلاله أنه يسعى إلى إحداث الصلح بين رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم محمد روراوة وبين نظيره المصري سمير زاهر وذلك قبل وصول موعد تجديد الاستماع إلى هذين الشخصين من طرف لجنة الانضباط التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم، قبل النطق بالحكم الخاص بأحداث الاعتداء على حافلة الخضر يوم 12 نوفمبر الماضي وما أعقب ذلك من تقارير رسمية أكدت وقوع الاعتداء السافر على لاعبي المنتخب الجزائري وإصابة ثلاثة لاعبين. وأكد أبوريدة هذه المرة بصريح العبارة أن الصلح وحده يبقى كفيلا بتجنيب الاتحاد المصري العقوبات التي تنتظره بسبب تلك الأحداث، الأمر الذي جعل أبوريدة يشير إلى أنه يكثف من تحركاته في الآونة الأخيرة قصد إيجاد سبيل للصلح بين روراوة وزاهر، وأضاف بأنه يتمتع بعلاقة جيدة مع رئيس الاتحاد الجزائري محمد روراوة وبالتالي سيحاول كل ما في وسعه من أجل إقناعه بضرورة القبول بفكرة الصلح. من جهة أخرى أشار أبوريدة إلى أن هناك بعض الأطراف الفاعلة على مستوى الساحة الكروية العربية التي دخلت في الخط أيضا من اجل المساعدة في إجراء الصلح بين روراوة وزاهر، على غرار رئيس الاتحاد الأسيوي، القطري محمد بن همام، إضافة إلى بعض رؤساء الاتحادات العرب مثل السعودية، الإمارات وقطر. وفي سياق حديثه ومن منطلق قربه من الاتحاد الدولي لكرة القدم بصفته عضوا فاعلا فيه، أكد أبوريدة أن الاتحاد الدولي لكرة القدم عمد في كل مرة إلى تأجيل النطق بالحكم من اجل منح فرصة للتصالح بين الطرفين الجزائري والمصري وذلك حتى تعود المياه إلى مجاريها مرة أخرى وحتى تتجنب مصر عقوبات قاسية من طرف الفيفا. ويبدو أن جلسة الاستماع الجديدة التي ستكون في الخامس عشر من أفريل القادم ستكون وخيمة على المصريين، حيث تنتظرهم عقوبات وخيمة خاصة وأن كل المعطيات تلوح ضد الفراعنة، لا سيما وأن تقرير مراقب المباراة أكد تورط المصريين في حادثة الحافلة في الثاني عشر من نوفمبر الماضي.