أكدت مصادر عليمة من وزارة الفلاحة والتنمية الريفية، أن موسم الحصاد للسنة الجارية مرهون بشكل أساسي بتوفير الآليات المستعملة في الحصاد، على الرغم من أن الموسم الحالي كان جيدا على اعتبار أن كمية الحبوب المسجلة تصل إلى 60 مليون قنطار. وحسب مصادر ''البلاد''، فإن الكمية الهائلة مرهونة بتوفير 500 حاصدة، التي كان وزير الفلاحة والتنمية الريفية رشيد بن عيسى قد أعلن عن اقتنائها السنة المنصرمة، والتي من المقرر أن تصل نهاية شهر ماي إلى كل تعاونيات الحبوب. بينما أضافت أن الحاصدات قد تتأخر عن موعدها المحدد بسبب الطلب الكبير وهو الأمر الذي دفع بالوزير خلال الاجتماعات مع إطارات الوزارة إلى التشديد على ضرورة وصولها في آجالها المحددة. أضافت المصادر ذاتها في الإطار ذاته أن الوزارة شرعت في تهيئة المخازن الضخمة لاستقبال كميات الحبوب في مقدمتها القمح الصلب، لاسيما وأن العديد من المناطق الفلاحية تعاني عجزا بسبب قلة المخازن، وعدم مطابقة بعضها للشروط والمقاييس، حيث شرعت الوزارة في تشييد عشرات المخازن لاستقبال الكمية الهائلة من القمح، لتغطية العجز الذي يصل إلى 8 مليون قنطار من القمح أي بنسبة 24 بالمائة من قدرات التخزين. وعلى هذا الأساس، كانت وزارة الفلاحية قد دخلت منذ بداية السنة في سباق مع كل الفاعلين في القطاع بهدف إنجاح الموسم وضمان وصول الحاصدات في الآجال المحددة، تفاديا لتلف المحصول بسبب عدم تمكن الفلاحين من جنيه بسبب تعطل مئات الحاصدات نتيجة قدم العتاد الخاص باستكمال العملية. وفي هذا المجال قررت وزارة الفلاحة والتنمية الريفية التخفيف من عملية استيراد القمح اللين، حيث كشفت المصادر ذاتها أن الجزائر ستستقبل آخر دفعة من القمح قبل موسم الحصاد والمقدرة ب 2 مليون قنطار من القمح اللين في حين لم يتم استيراد القمح الصلب منذ شهر أفريل من العام الماضي لتوفره بكميات كبيرة.