ذراع الدولة ''الطويل'' تمكن من تفكيك عصابة بريدية بطلها ''فاكتور'' بالبليدة تخصص في تمزيق ورمي رسائل زبائنه في المفرغة العمومية. ولأن ''عين'' الدولة لا تنام، فإن ''الفاكتور'' وقع في شر أعماله بعدما تم تحويله إلى طرد بريدي في صندوق السجن ينتظر دوره من العقوبة، حاله حال ''قافز'' آخر، رفض أن يدفع ثمن صحن ''لوبيا'' في مطعم ما، فلفه ''ذراع'' الدولة الطويل ليرمي به إلى غياهب السجن حيث أكل اللوبيا والسباغيتي ''باطل''! القاسم المشترك في الحادثتين أن للدولة ذراعا تضرب وأعينا ترصد حتى ما يجري في المزابل وفي مطاعم ''اللوبيا'' الشعبية من تجاوزات قانونية! مخلوق هجين يدعى ''فرحات امهني'' أسس حكومة خاصة بدولته في تيزي وزو، حكومة فيها وزير رقص، ووزير جنس، ووزير أنس.. حكومة هدفها و''هفها'' الظاهر والخفي هو الاستقلال الذاتي والتام عن سلطة الدولة التي ظهر بأن ذراعها طويلة وفعالة فقط مع حالات اللوبيا أو حالات ''الفاكتور''، عكس حالة المعتوه المسمى ''فرحات امهني'' حيث إن عين الدولة نائمة وذراع زرهوني مشلول مادام ذاك ال''فرحات'' لم يثبت أنه تورط في قضية أمن ''لوبيا'' رفض دفع ثمنها لصاحب مطعم ما! حتى الآن لا أجد تفسيرا لتناقض دولة: تعاقب مواطنا ''جائعا'' بستة أشهر حبسا نافذة بسبب صحن لوبيا لم يدفع ثمنه، فيما يستفيد من سعة صدرها ''معتوه'' دعا ولازال يسعى لتأسيس دولة موازية، فترى أين قبضتك الحديدية يا سيد زرهوني، أم أن جريمة صحن اللوبيا أكبر وأعظم شأنا من تطاول هذا المخلوق على الدولة حينما أحال حكومة أنت وزير أمنها على التقاعد الإجباري ليقول بأعلى مجونه:أنا الحكومة؟!