كشف مصدر أمني، أن مصالح الأمن في البليدة، ألقت القبض على ساعي بريد يؤدي مهامه بشكل غريب، بحيث بدل أن يقوم بإرسال الرسائل إلى أصحابها، فإنه يقوم بتمزيقها ورميها في حي واد الرمل بسيدي لكبير وسط البليدة، وعليه، قامت مصالح الأمن بتوقيف ''الفاكتور'' وتحويله على قاضي التحقيق بمجلس قضاء البليدة. وقالت مراجع ''النهار''، أن ساعي البريد الذي يوجد حاليا رهن الحبس المؤقت، يقوم منذ حوالي سنتين بتمزيق الرسائل ورميها بعيدا عن الأنظار في حي واد الرمل بسيدي لكبير في البليدة، قبل أن توقع مصالح الأمن ب ''الفاكتور''، بعد ورود معلومات دقيقة، تؤكد وجود ساعي بريد يحتال على زبائن بريد الجزائر، بعدم إيصال الرسائل إلى أصحابها منذ مدة طويلة، لتقوم ذات المصالح بالتحري عن الموضوع، والتوصل إلى أن الساعي كان يقوم بتمزيق رسائل الزبائن ورميها في واد بحي واد الرمل وسط البليدة. وقالت ذات المصادر، أن ساعي البريد الذي يتجاوز عمره ال 30 سنة، والمدعو ''حاجي'' يوجد حاليا رهن الحبس المؤقت، بعد أن تمكنت مصالح الشرطة من القبض عليه متلبسا في المنطقة التي اعتاد رمي الرسائل فيها، فيما مكنت عملية التحقيق معه، من استرجاع ما يقارب 3 آلاف رسالة، كانت في إحدى الخزائن الخاصة به، يعود تاريخها إلى حوالي 3 سنوات كاملة، لم يتم تسليمها إلى أصحابها بدون أن يتم اكتشاف أمره. وكشفت ذات المراجع، أن أحد أقارب ساعي البريد الذي يشغل منصبا هاما بمؤسسة بريد الجزائر، كان وراء التجاوزات التي يقوم بها بسبب عدم تبليغه.