محمد دحماني أكدت مصادر مطلعة أن الأمين العام لحزب جبهة التحرير عبد العزيز بلخادم سيشرف على أول اجتماع للدورة العادية للجنة المركزية للحزب الأسبوع المقبل· تضيف مصادرنا أن جدول الأعمال سيتم فيه انتخاب أعضاء المكتب السياسي الذي سيكون في حدود 15 عضوا، بالإضافة إلى المصادقة على النظام الداخلي للحزب· ويدور الحديث في كواليس الحزب عن ترشيح عدد من الأسماء لعضوية المكتب السياسي، من بينها وجوه تاريخية تتميز بالخبرة والممارسة السياسية بالإضافة إلى تعزيز المكتب السياسي بامرأة وشاب·في سياق آخر، شدد ليلة أول أمس الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عقب انتخابه من قبل اللجنة المركزية، بعد تزكيته خلال المؤتمر التاسع، على أنه سيعمل ليكون في مستوى الثقة التي وضعها فيه المناضلون، مؤكدا على ثقل المسؤولية في الحزب العتيد، لأن -كما قال- جبهة التحرير الوطني ''ليست ككل الأحزاب''· وذكر الأمين العام أن الجبهة حزبا قائدا مثلما حمله شعار المؤتمر التاسع· وأشار عبد العزيز بلخادم إلى أنه سيشرع في تجديد هياكل الحزب بعد المؤتمر مباشرة عبر القسمات والمحافظات وسيكون الرهان على الشباب والمرأة· ولم تحمل قائمة اللجنة المركزية للحزب التي تم تزكيتها في المؤتمر التاسع أية مفاجآت، بالنظر لاستقطاب كل الفئات والشرائح، خاصة رؤساء التنظيمات ''الجماهيرية'' والتي كانت تتنافس على دخول اللجنة المركزية، خاصة بين المنظمات الطلابية والشبانية·من جهة أخرى، لم يحمل القانون الأساسي للحزب أي تعديلات كبرى، ماعدا العودة إلى التسميات السابقة، المكتب السياسي واللجنة المركزية وتعزيز صلاحيات الأمين العام بالنظر لطبيعة المهام الموكلة إليه، وتوسيع اللجنة المركزية بعد المصادقة على التعديل الذي أشار إليه الأمين العام عبد العزيز بلخادم من 321 إلى 351 عضوا، بالنظر إلى توسيع أعضاء القائمة الوطنية التي وصلت إلى 184 عضواوتراهن القيادة الجديدة لحزب جبهة التحرير الوطني على رفع التحديات بخصوص جملة من الرهانات وعلى رأسها تحيين الأطر النظامية والنضالية وضخ دم جديد في صفوف الحزب العتيد، بالرهان على انخراط الشباب والمرأة والانفتاح على المجتمع المدني والاستعداد للمحطات المقبلة والتي يأتي في مقدمتها الاستعداد للانتخابات التشريعية والمحلية 2012 ومحطة الانتخابات الرئاسية في .2014 وبدا واضحا من فعاليات المؤتمر التاسع، الحضور المتميز لأكثر من خمسة آلاف مشارك وكذا أكثر من ثلاثين وفدا من الدول الصديقة والشقيقة، بالإضافة إلى حضور الوجوه التاريخية والسياسية، على غرار حضور رئيس الجمهورية الأسبق الشاذلي بن جديد ورسالة أول رئيس للجمهورية الرئيس أحمد بن بلة، وهي مؤشرات تحمل في طياتها أن الأفلان يحضر نفسه مسبقا للاستحقاقات المقبلة والتي على رأسها الانتخابات الرئاسية في 2014 وهي الرسائل الواضحة التي حملها المؤتمر التاسع· كما أن رسالة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة والتي دعا فيها إلى تشبيب الحزب تحمل هي الأخرى عديد الرسائل التي يتوجب على قيادة الجبهة العمل بها في المرحلة القادمة·