تعيش المديرية العامة لاتصالات الجزائر بالعاصمة حالة طوارئ بسبب شروعها منذ حوالي شهرين في ترحيل بعض المديريات إلى الوحدات الجهوية بكل من عين الله وبئر توتة. وحسب مصادر بالمديرية العامة للمجمع العمومي، فإن توزيع الموظفين على عدد من المقرات التابعة لها يأتي كخطوة مؤقتة تمهيدا لإخلاء المقر الحالي في انتظار استكمال تجهيز المقر الجديد لموبيليس بباب الزوار الذي ستستفيد فيه اتصالات الجزائر بأكثر من طابقين. وحسب المعلومات المتداولة فإن المقر الحالي للمتعامل التاريخي الواقع بالديار الخمس في بلدية المحمدية شرق العاصمة، تعود ملكيته لمصالح رئاسة الجمهورية التي طالبت باسترجاعه حسب ما صرحت به هذه المصادر، وهو ما أصبح حديث العام والخاص داخل المؤسسة. ويعد المقر الجديد لموبيليس بباب الزوار الخيار المناسب لفريق بن حمادي، خاصة أن هذا الأخير تم تشييده بمعايير عصرية وراقية، حيث أعلنت بداية الأشغال في المشروع بتاريخ 1 أوت 2007 من طرف الوزير السابق للبريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، بوجمعة هيشور، إلا أن المدير العام الحالي لموبيليس أزواو مهمل اشتكى، في ندوة الإطارات المنعقدة قبل يومين، من تأخر تسليمه مما اضطر شركته لاستئجار مقر إلى حين اكتماله. ويقع المقر الجديد في حي الأعمال الجديد لباب الزوار بالقرب من فندق ''الماركير'' وجامعة هواري بومدين، ويتربع على مساحة 6426 مترا مربعا وأسند العمل إلى مكتب دراسات تونسي، إذ يحتوي المبنى على 16 طابقا و557 مكتبا بطاقة استيعاب 841 شخصا وقاعة محاضرات تتسع ل 250 شخصا تم تجهيزها بأحدث التقنيات.