نفذ أمس 28 عاملا بالمؤسسة الوطنية للصناعات الإلكترونية بوحدتي تلاغ ورأس الماء، تهديدهم بالدخول في إضراب عن الطعام، حيث لم يتوانوا في افتراش الأرض والصيام عن الأكل أمام مبنى المؤسسة، احتجاجا على تماطل المديرية العامة للمؤسسة في تسوية أجورهم المجمدة منذ شهر مارس ,2008 إلى جانب دمجهم في المؤسسة الأم في سيدي بلعباس. وقد جاء هذا القرار حسب بيان تحوز ''البلاد'' نسخة منه، بعد استنفاد جميع الطرق السلمية مع الأطراف المعنية، وأكد المتضررون أن المديرية العامة طبقت التسريح الإداري للعمال، وهي تمارس ضغوطات عليهم لإجبارهم على الذهاب، ومن ذلك تجميد الرواتب مع وقف الاشتراكات في الضمان الاجتماعي رغم أن علاقة العمل مع المؤسسة، لا تزال قائمة وبشكل قانوني، يضيف العمال المضربون الذين لم يتقاضوا رواتبهم منذ 26 شهرا. وهي الأجور التي لا تتعدى حسبهم 1 بالمئة من الرواتب الإجمالية لعمال المؤسسة الأم. في السياق نفسه أوضح المضربون عن الطعام أنهم لم يتلقوا أي قرار من المديرية يرتبط بالدمج قبل تجميد نشاط الوحدتين باستثناء طلب هذه الأخيرة بنقل بعض المهندسين. أما التقاعد الجزئي فيرفضه البعض جملة وتفصيلا، بدليل عدم توفر الشروط القانونية لذلك إذ أن معظمهم لم يتجاوز سن الخمسين، ولم يكمل السن القانونية للتقاعد. في المقابل قال ممثل اتحاد العام للعمال الجزائريين لولاية سيدي بلعباس، إنه تم التكفل بملف العمال المتضررين، وطمأنهم على إيجاد حلول لوضعيتهم في انتظار ما سيسفر عنه اجتماع مجلس الإدارة الذي سيكون مشكل العمال ضمن صلب اهتماماته. وعلى النقيض، تتشبث الإدارة بقرار عدم دمج العمال بالمؤسسة الأم