أوضح الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين سعيد عبادو، أنه يتوجب على البرلمان أن يرد وبقوة على ما وصفه ب ''الاستفزازات'' الفرنسية تجاه الجزائر، وقال إن ذلك يتم من خلال التصديق على مشروع قانون تجريم الاستعمار. نبّه الوزير السابق للمجاهدين سعيد عبادو إلى أهمية مشروع تجريم الاستعمار الموجود حاليا على طاولة الحكومة منذ أكثر من 60 يوما، واعتبره رد فعل طبيعي على قانون تمجيد الاستعمار الذي صادق عليه قبل سنوات نواب البرلمان الفرنسي. وشدد عبادو الذي نزل ضيفا على حصة ''تحولات'' الإذاعية أمس، على أن مسألة تجريم الاستعمار لا ينبغي أن تبقى حبيسة التصريحات والنداءات الصحفية، بل توجب ''تجريما رسميا بقانون وهذا الأمر له دلالات خاصة''، وتعكس تصريحات الأمين العام لمنظمة المجاهدين الذي أكد دعمه الكامل واللامشروط لمشروع القانون، مدى اختلاف وجهات النظر بينه وهو المنتمي إلى الأرندي وبين التوجه العام داخل الحزب الذي سبق لأمينه العام أحمد أويحيى أن أبدى عدم تجاوبه مع مقترح المشروع الذي صنفه ضمن المزايدات السياسية لتشكيلة شريكه داخل التحالف عبد العزيز بلخادم. وفي سؤال عن إمكانية استصدار قانون أممي يدين الاستعمار، أجاب قائلا ''دور الأممالمتحدة حقوقي يفرض عليها التعامل مع كل الشعوب بالمساواة''، قائلا ''لماذا نتنازل عن حقوقنا في الوقت الذي تبرز فيه روح التسلط لدى الساسة الفرنسيين''، وبهذا الخصوص وصف تصريحات وزير خارجية فرنسا برنار كوشنير ''إن العلاقات الفرنسية الجزائرية سيكون أفضل برحيل جيل الثورة''، معلقا على ذلك ''هذه تصريحات حمقاء وغبية''.