انتقد محمد السعيد، المرشح للرئاسيات، الأجواء المصاحبة للحملة الانتخابية، والمتمثلة -حسبه- في محاولة إعداد الرأي العام لنتيجة جاهزة حتى قبل التصويت، والإيحاء للمواطنين بأن الأمور قد حسمت. وبدا محمد السعيد في أول تجمع له في إطار الحملة الانتخابية، بقاعة الأطلس بباب الواد في العاصمة أول أمس الخميس، ساخطا على وسائل الإعلام، متهما إياها بالسير في اتجاه واحد لحسم الرئاسيات لصالح مرشح معين قبل موعد التاسع أفريل. كما استنكر الشروع في حملة انتخابية مسبقة، من خلال الاستعراضات والملصقات التي بدأت قبل الانطلاق الرسمي في الحملة الانتخابية. ولم تسلم اللجنة الوطنية لتحضير الانتخابات برئاسة أحمد أويحيى واللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات برئاسة محمد تقية من الانتقاد، فقد قال عن الأولى، مشكلة من أناس لهم باع طويل في التزوير. وعن الثانية تشكلت من جهة واحدة ومن إرادة مترشح واحد، في إشارة منه إلى المترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة، ولم يفوت الفرصة للتنديد بتأخر الإعانات الخاصة بتنشيط الحملة التي أفرج عنها يوم الأربعاء الماضي. وتحدث محمد السعيد عن الأسباب التي دفعته لدخول المنافسة، مشيرا إلى أن النتيجة لا تهمه، وقال في هذا الشأن، أنا لا تهمني النتيجة، ما يهمني أن الرسالة تصل إلى الشعب وأن الأمل والغيرة الوطنية لم تمت. وخاطب المشككين في كونه قوة للتغيير، قال محمد السعيد نحن مصممون على التغيير، ولكننا بحاجة إلى رجال مبادئ، عندها يصبح التغيير واجبا وإجباريا ونصنع المعجزات. كما أعطى محمد السعيد تشخيصا عن الأوضاع السائدة والمسيرة من دولة لا وجود لها -حسبه- في ضل سياسات الجهوية ومحاولة تقسيم الوحدة الوطنية. ونتيجة للأوضاع السوداوية، شدد المترشح على أنه لا يمكن لأي سياسي أن يدس رأسه في الرمال والبلاد تنحر والشعب جائع والشباب ضائع. وأعطى محمد السعيد البديل الذي يمكن الجزائر من الخروج من الأزمة المتجذرة على عدة مستويات، حيث اقترح التغيير في الممارسات والذهنيات عن طريق تطبيق الديمقراطية الحقة واعتماد نظام برلماني. وفي الشق الاجتماعي تطبيق العدالة الاجتماعية، وتأسيس مراكز استشرافية وفكرية. هذا وكانت أول محطة بدأ منها محمد السعيد حملته الانتخابية، قبر الرئيس الراحل هواري بومدين، وأجاب محمد السعيد على دلالة البدء بقبر بومدين، قائلا أعتقد أن أي دولة جدية لا بد أن تبدأ باحترام رموزها التاريخية، وبومدين رمز من هذه الرموز وهو باني الدولة المعاصرة، ومن حق الأجيال أن تعرف أن في هذا البلد رجالا يجب إعادة الاعتبار لهم واحترام ما قدموه لهذا الشعب. وتحول بعدها إلى بيت أستاذه طالب الإبراهيمي، لأنه من أهم الشخصيات الوطنية والسياسية، يقول محمد السعيد