كشف رئيس حركة مجتمع السلم أبوجرة سلطاني، عن نوايا وطموحات حزبه الداعم لحملة المترشح المستقل عبد العزيز بوتفليقة لتجديد ولايته الانتخابية، التي لا تخرج بطبيعة الحال عن إطاره البراغماتي، على وجه الخصوص نية حمس في المشاركة في الحكومة بخمسة وزراء، وأن تمنح للحركة سفارات وقنصليات في الخارج لتقود دفاتها، وهي طموحات مشروعة كسائر الأحزاب الداعمة لمرشح شعار من أجل جزائر آمنة وقوية. كما هو الحال لممثلي التحالف كالأرندي الذي يقوده الوزير الأول أحمد أويحيى والأفالان يقوده وزير الدولة عبد العزيز بلخادم، وهما الحزبان اللذان يقتسمان الشراكة السياسية مع الحركة. أبو جرة سلطاني، ذكر في تجمع شعبي حاشد نشطه ظهيرة أمس بدار الثقافة بعين الدفلى، أن حزبه قرّر ترشيح بوتفليقة لافتكاك عهدته الثالثة، بعد استشارة واسعة أفضت إلى قبول مناضلي الحركة، قياسا بما تحقق من إنجازات ميدانية على جميع المستويات، مجددا خيار الحركة المثمثل في الاستقرار والتنمية المستمرين، ومن هذا المنطلق نوه زعيم الحركة وسط حضور قياسي لأنصاره وأتباع الرئيس من مختلف الفعاليات السياسية، بأهمية الانتخابات ليس فقط باعتبارها حدثا وطنيا فقط، وإنما كونها حدثا إقليميا ودوليا يرسم ملامح الجزائر المزدهرة عبر جميع المحافل الدولية، مشيدا بقرار مسح ديون الفلاحين والآخر المتعلق بترقية حقوق المرأة ومنحه كامل حقوق الشباب، وهي الشريحة التي توقع أن تكون حاضرة بقوة في صناديق الاقتراع. أبو جرة اعتبر فارس التحالف الرئاسي الذي يركض في مضمار المصالحة الوطنية وإعادة الجزائر إلى مكانتها المعهودة، اعتبره الأجدر ويجمع بين التيارين الوطني والإسلامي، مستشهدا بخيار بوتفليقة في تقديم كامل الدعم إلى الشعب الغزاوي في الاعتداءات الأخيرة التي شنتها ضد القوات الصهيونية. حيث كانت الجزائر بفضل بوتفليقة -حسبه- من بين الدول التي كان سقفها عاليا في إعادة إعمار غزة، مثل سقف المساعدات التي تدعمت بها قطر باعتبارها دولة نفطية مثل الجزائر. إلى ذلك، دعا أبو جرة سلطاني سكان عين الدفلى خلال تجمعه، إلى التوجه بكثافة إلى صناديق الاقتراع في الانتخابات الرئاسية التي ستجري في التاسع أفريل القادم. وقال إن المقاطعة لا تخدم الجزائر بل ستكرس حالة من اللاوعي للشعب الجزائري، كما حصل في انتخابات البرلمان 2007 (37 في المائة) أدعوكم إلى الإدلاء بأصواتكم ولو بوضع ورقة بيضاء في الصندوق، المهم أنكم تمارسون واجبكم في الانتخاب