في كل مرة أسمع مسؤولا جزائريا ''يبعبع'' معددا إنجازاته أو محللا ظواهر ما، يترسخ بداخلي إحساس الفخر والاعتزاز بأننا الأمة الأعظم والأكبر في الكون، فكل أزمات العالم بداية من الزلازل إلى الفيضانات فالبراكين، تبدأ كبيرة وخطيرة ومرعبة في شتى البقاع لكنها بمجرد أن تقترب من حدودنا.. حدود هذا الوطن الأشم بمسؤوليه العظام، فإن العلوج والحوادث والأزمات يتلاشون وينتحرون على أسوار كلامنا و''هوامنا'' الرسمي.. قبل أن نعرف أن غيمة بركان إيسلندا قد زارت سماءنا دون أن تؤثر في ''غيمنا'' وتحليقنا الأبدي على الحقائق أذكر أن العالم بشرقه وغربه عاش في سنوات سابقة أزمة ''جراد'' عابر للقارات، الجراد إياه أكل أخضر ويابس العالم، لكنه حينما وصل لحدود بركات حينما كان سيادته وزيرا للفلاحة، فإن الغزو انتهى عند حدود ولاية بشار، والفضل لم يكن لطائرات بركات الكيماوية، وإنما لأطباق شعبية جعلت من أجساد الغزاة أكلة شعبية عوضت ''الكاكاو''.. وكما انتحر الجراد على أسوار بشار فإن غيمة ''إيسلندا'' دخلت سماء بشار ولم تخرج منها ولن نستغرب أن عرفنا بعد زمن أن البشاريين المقتاتين من الغبار قد حولوا الغيمة إلى ''بخور'' مقارنة بالغيوم التي تعيشها المنطقة.. كل أزمات العالم تنتحر على أسوار عظمتنا، فأزمة انهيار الاقتصاد العالمي لم تمسنا لأننا نحن الأزمة نفسها، وفيضانات تسونامي لا تعني شيئا أمام غرق باب الواد وغرداية وبشار في البالوعات. أما الزل