ندد أعضاء المجلس الولائي لنقابة الكنابست خلال دورتهم التكوينية التي جرت أمس الأول بإحدى قاعات الحفلات بقصر البخاري، برفض الوصاية منحهم الترخيص بثانوية البلدية، بتصرفات مدير التربية الهادفة إلى ''تهميش نقابتهم والعمل على تقويض نشاطها''، واعتبر المتدخلون أن ''حال النقابة يزداد تحسنا يوما بعد آخر، خاصة بعد قرار توقيف الإضراب الأخير في العاشر من مارس الماضي، والذي انتهى بتسوية وضعية الأساتذة ولو بنسب ما تزال بعيدة عن مستوى تطلعات النقابة''. كما اعتبر المتدخلون أنه بات لزاما على المجلس الوطني السعي لتشكيل قطب نقابي يضم التشكيلات ذات التوجهات المتقاربة بالنسبة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، منددين في ختام هذه الدورة بغلق مركز التجمعات واللقاءات بالعاصمة في وجه شخصيات نقابية وصفوها بالفاعلة والتي قدمت من القارة الإفريقية، بمبرر تخصيصه لاجتماع نقابات وضيوف جاءوا من الخارج، ما دفع حينها أعضاء النقابة إلى مراسلة رئيس الجمهورية للتدخل في موضوع العرقلة التي تطال من حين لآخر هذا التنظيم النقابي، مقترحين فتح الحوار بين النقابة ومدراء التربية على المستوى الوطني. وعلى هامش هذه الدورة، أكد المنسق الوطني أن ما حدث من اختلاف ولغط عشية توقيف الإضراب الأخير، مجرد زوبعة عابرة تحدث بكل تنظيم نقابي جديد، وأن ''الكنابست'' عازمة على تنظيم صفوفها واستكمال عملية تنصيب المكاتب الولائية غير المهيكلة بداية من ولاية المدية. أما بخصوص التنسيق مع النقابات الأخرى على أساس وحدة المطالب وطرح الانشغالات، فقد حصرها المنسق الوطني في توسيع العملية خارج التنسيق التقليدي مع النقابة الوطنية لعمال التربية، معتبرا العملية رد فعل على تفاوض الحكومة مع نقابة لا تمثل شيئا، واللجوء المتزايد للقضاء، كما حدث، أضاف محدثنا، في الإضراب الأخير لعمال السكة الحديدية الذين لم يستجيبوا لقرار العدالة. وختم المنسق الوطني حديثه ''للبلاد''، بالتأكيد على أن نقابته ''بصدد التنسيق مع نقابات أخرى بغرض تأسيس كنفدرالية نقابية، شريطة أن يكون لها تمثيل نقابي فعلي في الميدان''.