التمس ممثل الحق العام بمحكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة، أمس، 16 سنة سجنا للمتهم بمحاولة قتل صاحب مجل مجوهرات يقع على مستوى بلدية الحمامات مطلع .2005 فيما التمس عقوبة 15 سنة سجنا نافذا لشريكه المدعو مونبو المتهم بالمشاركة في محاولة السرقة، التي كاد أن يروح ضحيتها المدعو (ا.م). وقد أنكر المتهم الرئيسي المدعو (ح.ر) أمس أمام هيئة المحكمة محاولته قتل الضحية، لكنه اعترف بما أنه ضبط متلبسا بمحاولته سرقة المجوهرات التي كانت متواجدة في المحل وذلك بعد أن خطط مسبقا للعملية، إلا أن الحظ لم يكن معه ذلك اليوم، حيث ضبط من طرف مصالح الأمن متلبسا، بينما فر شريكه، قبل أن يتم القبض عليه خلال إجراء التحريات اللازمة. وبشهادة أحد الشهود التي أكدت أنها رأت المدعو يحاول دخول المحل، لكنه فر سرعان ما سمع جهاز الإنذار.وقائع القضية -حسب ما جاء في قرار الإحالة- تعود الى مطلع ,2005 عندما تم إبلاغ مصالح الأمن عن تعرض محل خاص ببيع المجوهرات الثمينة إلى محاولة السرقة، وأن المتهم دخل المحل برفقة الضحية.كما أن المحل متواجد في شارع التعاونية العقارية بن بولعيد ببلدية الحمامات، حيث تم اقتحام المحل بالقوة من طرف مصالح الأمن وتم إيقاف المتهم الرئيسي الذي ضبط متلبسا داخل المحل وهو يحمل سكينا من النوع الكبير وقفازات• كما عثروا بحوزته على بعض المجوهرات، والضحية ملقى أمامه على الأرض، وهو مصاب بجروح على مستوى يده اليمنى، حيث تم نقله على جناح السرعة إلى مستشفى باينام، كما أكد هذا الأخير أن الوقائع تعود إلى تاريخ سابق، عندما قام الضحية بتسليم المتهم بطاقة شراء خاصة بحلقتي الأذن، حيث أكد الضحية أن المتهم دفع له قبل الحادثة بأيام مبلغ 200 دج وبعدها تفاجأ ليلة الوقائع وهو يشهر سلاحا أبيض في وجهه ويطلب منه أن لا يتحرك من مكانه كما أخبره أنه جاء من أجل قتله وأنه اتصل هاتفيا بشخص آخر ليخبره أن المهمة قد تمت ويطلب منه مساعدته في سرقة المجوهرات، حينها استغل الضحية الفرصة ودخل في شجار مع المتهم، الأمر الذي جعله يصاب على مستوى يديه اليمنى حيث قطعت بعض أصابعه، واستطاع الضحية بعد سقوط الخنجر من المتهم أن يضغط على زر جهاز الإنذار. وقد اعترف المتهم (ح• ر) أمام مصالح الشرطة عند الحضور الأول بمحاولته السرقة بالعنف وأنه بتاريخ 11 مارس 2005 دخل المحل وطلب شراء حلقتين من أجل معاينة المكان واستطلاعه لأجل تنفيذ عملية السرقة وقدم مبلغ 200 دج وسلم وصل الشراء ثم انصرف وبتاريخ 9 أفريل 2005 وبالضبط في حدود الساعة الواحدة والنصف أحضر سكينا من الحجم الكبير وقفازين لاستعمالهما لسرقة المجوهرات، وأكد أنه فعلا سرق المحل وطلب من الضحية البحث عن الحلقتين كما أشهر سكينا طالبا منه أن لا يتحرك، ونفى محاولته القتل العمدي للضحية الذي ضغط فيا بعد على زر المنبه، وقد تعرض الضحية لجروح خطيرة على مستوى رأسه ويده اليمنى.أما المتهم الثاني المدعو (ع.س) وهو ابن حييه من منطقة ديار البابور ببلكور ولم يشاركه في السرقة.أما شهادة (ش.ف) والتي كانت وقت ارتكاب الوقائع في عين المكان كون المحل الذي تشتغل فيه غير بعيد عن محل الضحية وأكدت أنها شاهدت المتهم الأول يدخل المحل.أما المتهم الثاني فقد شاهدته وهو يحاول الدخول غير أنه لم يستطع ثم فر هاربا، وهو ما أكده الضحية الذي صرح أن المتهم الثاني كان يحاول الدخول غير أنه لم يستطع بحكم أن الباب يغلق تلقائيا.الضحية الذي مكث بالمستشفى ثلاثة أيام، حيث خضع لعملية جراحية، تحصل على شهادة العجز عن العمل لمدة 21 يوما وهو ما اعتبرته النيابة العامة محاولة للقتل، خاصة وأن الضحية قد بترت بعض أصابع يده والتمس عقوبة 16 و15 سنة سجنا نافذا على التوالي للمتهمين في قضية الحال.