استنفرت السلطات المحلية بوادي الفضة، شرق عاصمة ولاية الشلف، قواعدها لتجنب تسربات جديدة من الوقود داخل محطة لتخزين المياه، كانت تزود سكان منطقة بئر الصفصاف بالماء الشروب، وتستخدم لأغراض الري في آن واحد. وكانت المنطقة قد عرفت حالة طوارئ عقب اكتشاف كميات كبيرة من المياه ملوثة بالوقود لاسيما مادة ''المازوت''، حيث طفت بقع نفطية فوق حوض مائي كبير ملك لأحد الخواص في المنطقة الفلاحية. وذكرت المصادر نفسها، أن مخاطر التلوث باتت تهدد صحة سكان المنطقة، خصوصا العائلات، ما دفع بالسلطات المحلية إلى توقيف عملية التموين بالماء من هذا المنبع المائي إلى غاية إزالة البقع النفطية، والتحكم في خطر التلوث. وذكرت مصادر أن مديرية الري بولاية الشلف، قامت بأخذ عينات من المياه الملوثة من أجل تحليلها، وتأكد بعدها وجود نسبة كبيرة من الوقود السريع الانتشار والقابل للاحتراق بسبب اختلاطه بمواد كيماوية أخرى، وهو نفس ما أكدته خبرة فرقة الوكالة الوطنية للموارد المائية الواقع مقرها بولاية البليدة بعد تحليل عينات من المياه. وحسب معلومات ''البلاد''، فإن التلوث حدث إثر انفجار إحدى القنوات التي تعزل الحوض عن محطة تخزين مادة ''المازوت''، ويحاول المختصون حاليا، تحديد مستوى تلوث الحوض المائي المحاذي لمنطقة اليسرية الفلاحية التي تتربع على مئات الهكتارات من الأراضي غير المستغلة بسبب تعرضها سنويا إلى الفيضانات.