قضت محكمة الجنايات لمجلس قضاء قسنطينة، أول أمس الأحد، في ساعة متأخرة، بالسجن النافذ 12 سنة، في حق توأمين شقيقين وآخر لارتكابهم جريمة القتل مع سبق الإصرار والترصد شهر رمضان الفارط قبيل ساعة من آذان المغرب. وحسب بيان الوقائع، فإن القضية بدأت عندما حصلت مناوشات بين الضحية وشاب من التجار على مستوى سوق شارع بلوزداد للخضر والفواكه المسمى بن بطو وأبنائه. حيث وجد الضحية هذا الشاب يسد مدخل محله بمعروضاته فطرده من المكان، وهو ما أغضب الشاب الذي استدعى ابن عمه، إلا أن المشكلة لم تتعد حدود الكلام وهدأت الأوضاع، إلا أن بعض الشبان المتعاطفين ومن بينهم المتهمين الثلاثة في القضية والرابع الذي حكم عليه في وقت سابق لأنه حدَثْ قرروا الانتقام لما حدث وجهّزوا الأسلحة البيضاء وترصدوا الضحية حال خروجه من السوق وتوجهه إلى البيت رفقة أحد أصدقائه وهجموا عليه دون رحمة، وبعد هروبهم، قام الضحية الذي تلقى طعنة على مستوى البطن وكان ينزف بالخروج من السوق وطلب من مرافقه أن يمسك بأحد المتهمين والذي كان يلبس قميصا أحمر، إلا أنه لم يبلغه وهرب، ثم استقل سيارة أجرة استوقفها له شرطي نقلته الى المستشفى، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة. المتهمان (ق/ ا) و (ق/ ح) حاولا التملص من التهمة على اعتبار ان المتهم القاصر (ف/ و) اعترف بطعنه للضحية، وهو نفس ما ذهب إليه محاميهم. أما المتهم الآخر (ب/ ع) فقال إنه لم يكن متواجدا بمكان الواقعة كما أكده الشهود، حسبه. فيما دفاع الطرف المدني أكد الأقوال التي ذهب إليها الشاهد الرئيسي في قضية الحال على اعتبار أنه رأى ما حدث بالتفصيل وأكد على أن المتهمين الثلاثة إضافة إلى الرابع القاصر تداولوا على توجيه الطعنات إلى الضحية. وقد أفادت الخبرة الطبية تعرض الضحية إلى طعنات مختلفة ومتعددة بأنحاء جسمه، الرقبة، الظهر وكانت القاتلة هي الطعنة المزدوجة بالبطن التي أدت إلى حدوث نزيف داخلي، وفروا إلى وجهة مجهولة ثم سلموا أنفسهم بعدها إلى مصالح الأمن. ممثل الحق العام، قال إن التهمة بينة وواضحة في حق الجميع بدليل الشهود الحاضرين في مكان الجريمة، واتفاقهم المسبق على القيام بالجريمة والتمس الإعدام عقوبة للجميع.