أدى أمس الأول، انفجار لغم أرضي على سيارة تقل 6 أفراد من رجال الدفاع الذاتي''باتريوت''، بمنطقة خنفة أم ناصر المحاذية لسلسلة جبال بوكحيل، بالمنطقة الرابطة ما بين بلديتي سلمانة وعمورة، إلى مقتل 4 أفراد وجرح البقية، الذين تم إسعافهم على جناح السرعة ونقلهم إلى مستشفى مسعد. وحسب مصادر''البلاد''، فإن 3 ضحايا من هذا العمل الإرهابي من عائلة واحدة. قوات الجيش وعقب هذه الحادثة المأوساية، قامت بعملية تمشيط للمنطقة المذكورة والمناطق المتاخمة لها، من أجل الوصول إلى البقية الباقية من أفراد الجماعة الإرهابية. مع العلم أن عمليات التمشيط الأخيرة امتدت إلى مناطق بجبال بوكحيل تصنف في الخانة ''الحمراء''، نظرا لخطورة أحراشها وانفتاحها على المجهول والتي تتخذها بقايا الجماعات الإرهابية منطلقا لتنفيذ اعتداءاتها الدموية. وتفيد مصادر متابعة للوضع الأمني بالولاية، أن عدد العناصر الإرهابية التي لا تزال تنشط بالمنطقة يبقى قليلا جدا، وذلك بفعل الضربات التي تلقتها، على فترات متقطعة، على أيدي قوات الجيش وعناصر الحرس البلدي ورجال ''الباتريوت''، وكذا بفعل التحريات التي تقودها مصالح الأمن والدرك على مستوى بعض البلديات التي سمحت بتفكيك أكثر من جماعة للدعم والإسناد وتقديمها للمحاكمة، وهو ما ساهم في عزل هذه الجماعات الإرهابية، الأمر الذي أدى إلى زيادة تفككها من خلال تسليم بعض الأفراد الإرهابية لأنفسهم وأسلحتهم، كحال أمير المنطقة التاسعة التي اعتبرت في حينها ضربة قوية تلقتها هذه الجماعات الإرهابية في الصميم. وتضيف ذات المصادر أن بقايا الجماعات الإرهابية تعيش أحلك أيامها بعد تطويق مناطق التحرك وكذا عمليات التمشيط المتواصلة التي تقودها القوات المشتركة والتي أدت في الكثير من الأحيان إلى القضاء على عناصر إرهابية كانت محل بحث وتعقب.