فند أمس الرئيس المدير العام لمركب أرسيلور ميتال، فانسون لوغويك، الاتهامات الخطيرة التي وجهها إلى إدارته الأمين العام لنقابة المؤسسة، إسماعيل قوادرية، بشأن الخروقات المسجلة في معالجة ملف العمال الأجانب وإبرام صفقات وهمية مع مكاتب استشارات سويسرية. وذكر المتحدث في تصريح مكتوب وزعته مديرية الاتصال أمس، تحصلت ''البلاد'' على نسخة منه، أن مصنع الحجار يحصي 17 إطارا أجنبيا فقط موزعين بين الإدارة ووحدة الأنابيب والمناجم، حيث يشتعل هؤلاء في وضعية شرعية بعد حصولهم على الرخص القانونية اللازمة للإقامة والعمل بالجزائر، كما أن مؤسسة أرسيلور ميتال تحوز وفقا للقانون سجلا شرعيا للعمال الأجانب والمراقب بانتظام من طرف مفتشية العمل التي لم تسجل أي مخالفة منذ آخر عملية مراقبة في مارس الماضي. وشدد المصدر نفسه على أن الاتهامات التي ساقتها أطراف نقابية بخصوص فواتير وهمية تكون قد سددت بالعملة الصعبة خلال سبعة أشهر بقيمة إجمالية تتجاوز 6 ملايين دولار في حساب مكتب استشارات موجود بسويسرا ''هي ادعاءات مبالغ فيها على خلفية أن تلك الفواتير أنجزت في إطار العقود المبرمة في مرحلة خوصصة مركب الحجار وهي مدرجة في محاسبة المؤسسة المالية''. وعرج فانسون لوغويك على قضية الكفاءات والتهميش الذي يطال حسب النقابة إطارات جزائرية، مؤكدا أن مديرية المالية تبقى أبرز رد ميداني حيث شهد هذا القسم تغييرات جذرية في هيكله البشري، فبعد أن كان مسؤولو المالية أجانب في شهر جانفي 2009 أصبحت تلك المناصب اليوم مستغلة من طرف إطارات جزائرية.