أصدر مستشفى اسبيتار لجراحة العظام والطب الرياضي في قطر، أمس، بيانا عاجلا يوضح فيه أن مراد مغني كان على دراية مسبقة أن حالته الصحية لن تسمح له بالمشاركة في المونديال القادم بجنوب إفريقيا وتابع البيان الذي تلقت ''البلاد'' نسخة منه أن مستشفى اسبيتار يلتزم بحفظ سرية المعلومات عن مرضاه، مشيرا إلى أن الأخصائيين يوم وصوله في الثالث والعشرين من ماي طرحوا عليه فكرة الجراحة والابتعاد لمدة أربعة أشهر، لكنه فضل المغامرة باتباع برنامج طبي تحفظي والحفاظ على بصيص صغير من الأمل للمشاركة في نهائيات جنوب إفريقيا كما فند البيان المقابلات الإعلامية المزعومة مع الدكتور حكيم شلبي، مساعد المدير الطبي بمستشفى سبيتار حول علاج لاعب كرة القدم الجزائري مراد مغني، معتبرا أنه ليس لها أي أساس من الصحة. كما لم يقم الدكتور حكيم شلبي بالإدلاء بأية تصريحات للصحافة الجزائرية حول الحالة الصحية للاعب مراد مغني. وكشف البيان ملابسات حالة مراد مغني منذ صوله إلى مستشفى اسبيتار يوم 23 مارس ,2010 حيث اجتمع اللاعب بالطاقم الطبي المشرف تحت رئاسة حكيم شلبي وأوضح الأطباء أن الجراحة هي السبيل الوحيد لكي يشفى اللاعب تماما من الإصابة، غير أن فترة النقاهة والترويض التي تستغرق أربعة أشهر جعلت الاتحاد الجزائري يستقر على الاعتماد على برنامج تحفظي يضمن له مشاركة بالحد الأدنى وذلك بموافقة اللاعب الذي كانت تحدوه إرادة كبيرة للتواجد في أكبر محفل كروي في الكرة الأرضية، يضيف البيان. وسرد البيان أيضا أن اللاعب غادر مستشفى اسبيطار في التاسع والعشرين من أفريل، وهو على دراية تامة بأن حظوظه في التواجد مع الخضر في جنوب أفريقيا ضئيلة، بالنظر إلى حجم الإصابة التي يعاني منها والتي تستوجب جراحة على مستوى الركبة والابتعاد لمدة أربعة أشهر، مشيرا في ذات البيان إلى أن اللاعب لم يستجب بشكل جيد للبرنامج العلاجي الذي كان يزاوله. مع التذكير أن مستشفى اسبيتار لجراحة العظام والطب الرياضي، بصفته الفريق الطبي الرسمي للاتحاد الجزائري لكرة القدم، يغطي دور تقديم كافة الاستشارات المتعلقة بالحالة الصحية للاعبين، ومتابعة أعراض أي تطورات تطرأ عليهما، وتقديم النصائح المتخصصة حول رفع مستوى التمارين والمنافسة. كما يشمل دور مستشفى اسبيتار التوصية بتنظيم التدريبات التي من شأنها رفع مستوى أداء اللاعبين الجزائريين للمنافسة في بطولة كأس العالم لكرة القدم 2010 في جنوب إفريقيا. الاتحاد الجزائري أراد المغامرة باللاعب وحساباته حرمت الجزائر من لاعب آخر في القائمة بالمقابل من ذلك وعلى ضوء بيان اسبيطار القطري الذي رد على كل التهم واللبس الذي صاحب العلاج الذي كان يزاوله اللاعب في قطر والذي أكدت بعض الأوساط أنه لم يجد نفعا في علاج مراد مغني، فان الاتحاد الجزائري لكرة القدم كان يدرك جيدا أن اللاعب خارج حسابات الخضر في كأس العالم، لكنه فضل لعبة المغامرة ومنح الشعب الجزائري بصيصا من الأمل وكان جديرا بالناخب الوطني تحمل مسؤولياته وإعلان غياب مغني قبيل الكشف عن القائمة المونديالية وتحضير كتيبته لعدم تواجد اللاعب وأخذ جميع الاحتياطات اللازمة، لا سيما من حيث الرسوم التكتيكية ومحاولة تعويضه بلاعب آخر قد ينفع المنتخب، لكن سعدان أخذ اللاعب معه إلى كرانس مونتانا وغامر به دون أية نتيجة، بل كان وقع الصدمة أقوى وأعمق على اللاعب والشعب الجزائري كما فقد اسما في القائمة التي ستخوض كأس العالم.