لا يزال الوضع متوترا للشهر الثالث على التوالي، في ملبنة العريب شمال عاصمة ولاية عين الدفلى، يطبعه الاحتجاج والغليان العمالي ضد إدارة الملبنة، ففي وقت تشير مصادرنا إلى استجابة الجهات الوصية إلى مطلب ترحيل مدير الوحدة وتعيين خليفة له في الأيام القليلة القادمة.ويرفض ممثلو العمال من جهتهم ترحيله دون إخضاعه إلى تحقيق أمني وقضائي لمحاسبته على تجاوزات يكون ارتكبها حسب تصريحات عمال الملبنة في حقهم وتعمده سوء التسيير. حيث لم ينفع هذا التغيير -حسب تصريحات احد العمال- في تهدئة الوضع الذي لا يزال ساخنا وينذر بتطورات ساخنة، في ظل وجود السواد الأعظم من العمال في صورة ''الغاضب'' على قرار ترحيل المدير دون مساءلته، حيث ابدوا امتناعهم في بيان وقعوه، عن معالجة الأزمة الحاصلة بينهم والإدارة من خلال تبني سياسة ''تجبير العظام'' التي تقوم على ترحيل المدير مع استبعاد التحقيق معه، وعلم أن مجموعة من العمال دخلوا في مفاوضات مع الرئيس المدير العام لمؤسسة الألبان من اجل سحب الثقة من الفرع النقابي الحالي الذي قالوا إنه لم يمثلهم على الإطلاق أو تشريفهم في عدة مناسبات. علما أن اجتماعا هاما تم عقده يوم الأربعاء الماضي بين الرئيس المدير العام لمؤسسة الألبان بحضور ممثلين عن المنتجين بوحدات بئر خادم، سطيف وولاية تيارت والاتحاد المحلي لنقابة ''الايجيتيا'' رفقة ممثلين عن العمال، لمناقشة راهن وحدة العريب، أسفر عن تدوين مطلب سحب الثقة من الفرع النقابي الحالي وهو المطلب الذي دافع عنه العمال بقوة عبر رسالة تسلمها المسؤول الأول لمؤسسة الألبان، ولكن على الرغم من هذه التطمينات التي جاءت على لسان هذا المسؤول في سبيل تهدئة الوضع في وحدة العريب، إلا أن العمال أصروا على متابعة الاحتجاج مخافة أن تنفلت الأمور من ايديهم ويفشلون في تغيير تركيبة الفرع النقابي، الذي يعد مطلبا لا يقل أهمية عن المطالب الأخرى في اللائحة الموجهة إلى السلطات المركزية.