"نسعى لإقامة جامعة أمريكية بالجزائر العاصمة" رفض السفير الأمريكي بالجزائر هنري إنشر، ربط اللقاءات التي يجريها مع بعض الفاعلين السياسيين بالجزائر، خصوصا الأحزاب الإسلامية، بوجود علاقة دعم أمريكي لهذه الأطراف، وأكّد أنّ واشنطن تقف على مسافة واحدة من جميع مكونات الطيف السياسي بالبلاد. وقال السفير الأمريكي إنّ الولاياتالمتحدةالأمريكية، ممثلة في سفارتها بالجزائر، لها علاقات مع كل الجزائريين، من حكومة وسلطات عمومية ووزارات، ومجتمع مدني وجامعات، حيث تهدف من عقد لقاءات مع هذه الأطراف لتوضيح الصورة عن الجزائر لدى الإدارة الأمريكية، وأضاف أنّ الأحزاب السياسية تدخل ضمن هذا النسيج الذي تتحادث معهم السفارة بشكل دوري ودائم. وأكّد السفير أنّ في جميع الدول تحدث لقاءات بين السفراء وممثلين مدنيين وسياسيين، وهذا متعارف عليه في الأعراف الدبلوماسية، وتابع قائلا "حتى السفير الجزائريبالولاياتالمتحدةالأمريكية، يجري لقاءات ويتحادث مع جميع الأمريكيين إلى جانب اللقاءات الرسمية، وهذا طبيعي جدا". وردا على سؤال حول طبيعة العلاقة التي تجمع واشنطن بالأحزاب الإسلامية بالجزائر خصوصا مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية المرتقبة في أفريل 2014، قال السفير إنّ "علاقاتنا مع جميع الجزائريين، ولا نفضّل ولا ندعم طرفا سياسيا معينا على حساب طرف آخر." وأضاف هنري إنشر، أنّ أمريكا "لا تلعب أي دور لترجيح كفة طرف على حساب أطراف أخرى" من وراء اللقاءات التي يجريها السفير وممثلين عن السفارة مع بعض الأحزاب السياسية وممثلي المجتمع المدني. من جهة أخرى، أفرد السفير مجمل الندوة الصحفية التي عقدها أمس بمقر السفارة بأعالي حيدرة، للحديث حول موضوع الندوة التي خصصت لشرح وعرض برنامج المنح الدراسية التي تقدمها الحكومة الأمريكية للشباب الجزائريين المتفوقين دراسيا والمتقنين للغة الإنجليزية. وأكّد السفير أنّ الجزائر كانت الأولى ضمن الدول العربية المعنية بمشروع "قادة المستقبل"، حيث تفوّق 7 جزائريين في اجتياز مسابقة الالتحاق بالجامعات الأمريكية لهذا العام ضمن مجموع 21 شابا على مستوى شمال إفريقيا والشرق الأوسط، حيث تمّ إرسال شابين إلى الجامعة الأمريكيةبيروت وشابين للجامعة الأمريكية بلبنان، و3 شباب للجامعة الأمريكية بالقاهرة، مشيرا إلى أنّ الإدارة الأمريكية خصصت 1.5 مليون دولار كميزانية لتمويل هذا المشروع. ويتم اختيار المؤهلين للدراسة بالجماعات الأمريكية على معدل التفوق في كل مادة من مواد شهادة البكالوريا، إضافة لاجتياز مسابقة كتابية وأخرى شفهية بمقر السفارة والتوفق في برنامج "التوفل" وهو المقياس الذي تعتمده السفارة لمعرفة جدية وأهلية المترشح للدراسة بكلية أو جامعة من الجامعات الأمريكية. وبالمناسبة أعلن السفير عن نية الحكومة الأمريكية عن إنشاء مدرسة أمريكية بالجزائر العاصمة، حيث لم يستبعد السفير أن ينجز المشروع خلال السنة المقبلة على أقصى تقدير. كما أشار السفير إلى أنّ الولاياتالمتحدةالأمريكية تسعى منذ مدة لإقامة جامعة أمريكية بالجزائر العاصمة، على غرار الموجودة بالقاهرة ولبنان وبيروت والخليج، مؤكدا أنّ اتصالات عديدة تتم حاليا بين الحكومة الأمريكية والسلطات الجزائرية المعنية