لويزة حنون : "التدخل العسكري في الجزائر بات وشيكا" اتهمت بعض المسؤولين ببيع السيادة الاقتصادية.. حذرت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون، من تدخل عسكري أمريكي فرنسي وشيك في الجزائر تحت غطاء حلف الناتو، واعتبرت إقامة الحلف إلى جانب قوات المارينز لقاعدة عسكرية في إشبيليا الإسبانية، وسيغونيلا جنوب إيطاليا، تمهيدا لتنفيذ المخطط المستهدف للوحدة الترابية للجزائر. ووضعت حنون أمس، بمناسبة إحياذها الذكرى ال23 لتأسيس حزب العمال، البلاد في حالة الاستنفار، بسبب التدخل العسكري المحتمل للقوات الأمريكية المهدد للسيادة الوطنية على حد قولها. كما أكدت أن هذه القوات قد شرعت تدريجيا في تنفيذ مخططها، من خلال "القواعد العسكرية التي أقامتها في دول الجوار بدءا من ليبيا مرورا بإسبانيا وإيطاليا، ووصولا إلى مالي"، وهو ما يجعل الوحدة الوطنية حسبها في خطر كبير. وجددت حنون اتهامها لقطر والسعودية، بدعم المخططات الأمريكية الهادفة لزعزعة أمن واستقرار الجزائر، وجرها لمستنقع ما يعرف بالربيع العربي. كما تنبأت بنشوب حرب أهلية ثانية في لبنان وأخرى في سوريا. وتحدثت أيضا عن تنازلات بعض المسؤولين المتشبثين بعقلية الحزب الواحد، الذين ساهموا بدورهم في إخضاع الجزائر للاستعمار الاقتصادي، وقاموا بإجهاض المكتسبات التي حققتها الصناعة الوطنية، عبر قبولهم بمخطط التصحيح الهيكلي المفروض عليهم من قبل صندوق النقد الدولي والبنك العالمي، الذي رفع من حدة البطالة والمشاكل الاقتصادية وأضعف القدرة الشرائية للمواطن، وأغرق السوق الوطنية بالمنتجات المستوردة. وأشارت في هذا السياق، إلى وجود علاقة مباشرة وصريحة بين التدخلات الاقتصادية المقوضة لسيادة الدول، والتحرشات العسكرية، وإلى كون الجزائر ليست بمنأى عن هذه المزايدات الموجهة لها كرسائل تهديد، من قبل الإدارة الأمريكية وبعض التنظيمات غير الحكومية ك"فريدوم هاوس وكونفاس".