هاجمت الأمينة العام لحزب العمال، لويزة حنون، الذين ''برروا التدخل العسكري'' أثناء مرض رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، في إشارة، على الأرجح، لأحزاب طالبت بتدخل مؤسسة الجيش لإعلان شغور منصب الرئاسة، وقالت حنون إن ''الشعب فقط من يقرر مستقبل البلاد''. ووجهت الأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون، أمس، نداء للعمال والشباب وكذا المجاهدين وأبناء الشهداء للدفاع عن الوحدة الوطنية، ومن أجل التصدي لكل ''محاولة أجنبية'' تريد المساس بالسيادة الوطنية. وشددت حنون، مثلما نقلت عنها وكالة الأنباء الجزائرية، في ندوة صحفية بمناسبة عيد العمال، على الأحزاب والنقابات والشخصيات المتمسكة بالسيادة الوطنية التعبير و''بطريقة سلمية'' عن رفضها لأي محاولة أجنبية تريد التدخل في الشؤون الداخلية للبلاد. وأوضحت الناطقة الرسمية لحزب العمال أن هدف لقائها مع الصحافة هو ''إطلاق صفارة الإنذار'' من أجل توجيه نداء ''للتعبئة العامة''، مجددة وقوفها مع الجيش الوطني الشعبي الذي يجب عليه أن يتحمل، حسب تصريحاتها، مسؤولياته في الرد على كل محاولات المساس بالبلاد. وعبرت حنون عن اندهاشها لرؤية بعض الجهات تستغل مرض رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة ل''تبرير التدخل العسكري''، ملحة على أن ''الشعب هو الوحيد الذي يمتلك القرار في اختيار طبيعة النظام السياسي الذي يريده، وكذا البرنامج السياسي الذي سيطبق''. وجاء حديث حنون بعدما نشرت صحف أجنبية، مؤخرا، خبرا مفاده ''انتشار قوات بحرية أمريكية (المارينز) على مستوى القاعدة العسكرية بمورون (إسبانيا) تحسبا لتطورات في الجزائر تتعلق بالانتخابات الرئاسية المقبلة''، وهو الأمر الذي نفته وزارة الدفاع الأمريكية.