الإرهابي الكندي كان يحمل رشاشا ويحترف صناعة القنابل اليدوية حمل تقرير أعدته قناة التلفزيون العمومية الكندية "سي. بي. سي"، تفاصيل وأسرار جديدة عن وقائع الهجوم على المحطة النفطية ب "تڤنتورين" في جانفي الفارط، بشهادات مجموعة من العمال الأجانب الذين كانوا رهائن بيد جماعة "الموقعون بالدماء". وكشف الرهينة الفلبيني جوزيف جوجو، الذي كان ضمن العمال الأجانب الذين حررتهم القوات الخاصة التابعة للجيش الشعبي الوطني، عن جملة من الحقائق التي تعرض لأول مرة أمام الرأي العام الدولي، حول الوقائع التي رافقت مدة أربعة أيام من عملية احتجاز مئات الرهائن الجزائريين والأجانب من طرف جماعة الموقعون بالدماء بقيادة مختار بلمختار. وأكّد الرهينة الفلبيني، أنّ الرعية الكندي كريستوس كاتسيروباس، صاحب 22 عاما، من أصول يونانية، كان المفاوض الرئيسي باسم الإرهابيين مع الجيش الجزائري. وحسب ما نقلته القناة الكندية في موقعها الإلكتروني عن الرهينة الفليبيني جوزيف جوجو، فإنّ كاتسيروباس، كان يحمل رشاشا من نوع (أ.ك.47)، وقام بصنع العديد من القنابل اليدوية التقليدية خلال فترة احتجاز الرهائن. وأشار الرهينة جوزيف بالماسيدا، لدى حديثه مع القناة إلى أنّه سمع الإرهابي الكندي، كريستوس كاتسيروباس الذي كان يعيش بأونتاريو بكندا وهو يتحدث في الهاتف مهددا بقتل عامل أجنبي من الرهائن كل ساعة، في حالة ما إذا لم يتم الاستجابة لمطالب الجماعة الإرهابية. كما كان يقوم بإجراء اتصالات هاتفية من حين لآخر مع بعض أعضاء الجماعة الإرهابية المتواجدين خارج المجمع، شارحا لهم وضعية الرهائن وفحوى المفاوضات التي يجريها مع الجيش. وتضيف القناة التلفزيونية التي نقلت شهادات العديد من رهائن هجوم تڤنتورين، أنّ الكنديين اللذين كانا ينتميان للجماعة الإرهابية "الموقعون بالدماء"، كريستوس كاتسيروباس (22 سنة)، وعلي مدلج (24 سنة)، قاما بتفجير نفسيهما عمدا عقب تدخل قوات الجيش الشعبي الوطني، وتؤكّد القناة أنّه تمّ التعرف على جثة واحد فقط من الكنديين عن طريق تحليل الحمض النووي. ويتابع الرهينة الفليبيني سرد وقائع الاحتجاز بحقل تڤنتورين، حيث أكّد أنّ الإرهابي الكندي كاتسيروباس، سألّه كما سأل كافة الرهائن عن جنسياتهم، من أجل فصل العمال الأجناب عن العمال الجزائريين. كما نقلت القناة عن عامل جزائري، رفض الكشف عن هويته، قوله إنّ كاتسيروباس، سأل الرهائن عن كيفية الوصول لموقف السيارات التابع للمجمع الغازي، وكيفية إعادة تشغيل التيار الكهربائي بعد انقطاعه في اليوم الثاني. وسبق للقناة نفسها أن أكّدت نقلا عن مصادرها الخاصة أنّ الإرهابيين الكنديين هما العقل المدبر لهجوم تڤنتورين، وأن الإرهابيين كريستوس كاتسيروباس وعلي مدلج، اللذين قتلا خلال اعتداء تيڤنتورين، كانا قد سافرا إلى المغرب في 2011 مع زميل آخر اسمه آيرون يون، وأوضحت أن الأشخاص الثلاثة كانوا أصدقاء بثانوية لندن في منطقة أونتاريو الكندية. وكشفت تحريات قناة "سي.بي.سي نيوز" أن الكنديين توجها إلى معسكر تدريب في مالي بغية التحضير لاعتداء تيڤنتورين.