قدم سفير الجزائر بموسكو إسماعيل شرقي، نظرة حول مناخ الاستثمارات بالجزائر خلال لقاء عقد بين رجال أعمال البلدين على هامش المنتدى الاقتصادي أرابيا-إكسبو 2010 المنظم بالعاصمة الروسية من 7 إلى 9 جوان بمشاركة عدة متعاملين من البلدان العربية على رأسها الجزائر. وتطرق إسماعيل شرقي في بداية الاجتماع إلى وضعية وآفاق العلاقات الجزائرية - الروسية، وكذا آفاق تعزيز التبادلات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، مشيرا إلى الإجراءات التحفيزية التي اتخذتها السلطات العمومية قصد تشجيع مختلف المتعاملين الاقتصاديين على الاستثمار بالجزائر من خلال المشاريع الكبرى مثل إنجاز 2 مليون وحدة سكنية وتهيئة المنشآت القاعدية الخاصة بالسكك الحديدية والطرقات والموانئ وإنجاز قرابة ثلاثين سدا ومحطات كهربائية. من جهته، أكد الطيب الزرايمي، الذي يرأس الجانب الجزائري في مجلس رجال الأعمال الجزائري-الروسي على ''دور رجال الأعمال في ترقية تعاون اقتصادي وتجاري ثنائي ذي نوعية'' يعود بالفائدة على البلدين. وأشار بالمقابل إلى أن الاقتصاد العالمي الذي كان يخضع فقط لقوانين الربح السريع اقتنع بأن مفهوم تنظيم الدوائر الاقتصادية والمالية يبقى يمثل المحرك الوحيد الفعال الذي يمكن أن تستخدمه الدول لتفادي انحراف السوق''. وأوضح المتحدث ذاته بأن المتعاملين الجزائريين يطمحون إلى إقامة علاقات أعمال متينة مع نظرائهم الروس للاستفادة تبعا لذلك من الخبرة التي يتمتعون بها هؤلاء في مختلف المجالات. وقال إنه من المفروض أن يشكل اجتماع رجال الأعمال الإطار المناسب لترقية العلاقات الاقتصادية بين البلدين وخصوصا لتثمين وتدعيم دور المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.