قدم سفير الجزائر بموسكو، إسماعيل شرقي، نظرة حول مناخ الإستثمارات بالجزائر، ليلة أول أمس بموسكو، خلال لقاء عقد بين رجال أعمال البلدين على هامش المنتدى الإقتصادي "أرابيا-إكسبو 2010" الذي نظم على مدار 3 أيام بمشاركة عدة متعاملين من البلدان العربية منها الجزائر. وتطرق السفير إلى وضعية وآفاق العلاقات الجزائرية - الروسية، وكذا آفاق تعزيز التبادلات الإقتصادية التجارية بين البلدين، كما تناول الإجراءات التحفيزية التي اتخذتها السلطات العمومية قصد تسهيل الإجراءات وتشجيع المتعاملين على الإستثمار بالجزائر من خلال المشاريع الكبرى، مثل إنجاز مليوني وحدة سكنية، وتهيئة المنشآت القاعدية الخاصة بالسكك الحديدية والطرقات والموانئ، وإنجاز قرابة ثلاثين سدا والمحطات الكهربائية. من جهته، أكد رئيس الجانب الجزائري في مجلس رجال الاعمال الجزائري -الروسي، الطيب الزرايمي، على دور رجال الأعمال في ترقية تعاون اقتصادي وتجاري ثنائي ذي نوعية يعود بالفائدة على البلدين. وحسب ذات المسؤول، فإن الهدف في متناول المتعاملين الروس والجزائريين كون الاقتصادان يكملان بعضهما البعض. وفيما يتعلق بالأزمة الإقتصادية العالمية، أوضح الزرايمي يقول:"نرى اليوم وبعد أن كان الاقتصاد العالمي يخضع فقط لقوانين الربح السريع، أن مفهوم تنظيم الدوائر الاقتصادية والمالية يبقى يمثل المحرك الوحيد الفعال الذي يمكن أن تستخدمه الدول لتفادي انحراف السوق". من جهة أخرى، أوضح أن المتعاملين الجزائريين يطمحون إلى إقامة علاقات أعمال متينة مع نظرائهم الروس، لأن الخبرة التي يتمتعون بها في مختلف المجالات تمنحهم سمعة معترف بها ليصبحوا شركاء ذوي قيمة، ومن المفروض أن يشكل اجتماع رجال الأعمال الإطار المناسب لترقية العلاقات الاقتصادية بين البلدين وخصوصا لتثمين وتدعيم دور المؤسسات الصغيرة والمتوسطة. وقد سمح هذا اللقاء للمتعاملين الجزائريين والروس بتقديم عرض حول مؤسساتهم وكذا المشاريع التي يعتزمون مباشرتها. في هذا الإتجاه أكد عدة متعاملين جزائريين، حضروا هذا المنتدى، أنهم سجلوا الإرادة الصارمة للروس في إقامة علاقات أعمال مع نظرائهم الجزائريين.