أوضح الفنان السوري حبيب وفيق في تصريحات ل"البلاد" عقب وصلة غنائية قدمها ضمن الدورة الخامسة والثلاثين لمهرجان "تيمقاد" الدولي الذي يحتضن المسرح الروماني لمدينة باتنة حاليا، أنه سعيد باعتلائه "الركح الروماني"، وأنه لبى دعوة المشاركة رغم الظروف الأمنية التي تشهدها بلاده في ظل الأوضاع المزرية والحرب الأهلية التي أتت، حسبه، على الأخضر واليابس. وقال محدثنا على هامش حفله هنا، إن "ثورات الربيع العربي يفترض أن نجني فيها ورودا، غير أن سوريا لم تجن سوى الدماء"، متمنيا أن تنتهي الحرب في سوريا قريبا. وأوضح محدثنا أنه أنه معجب كثيرا بالفن الجزائري ويحب أغنية "عبد القادر يا بوعلام" التي أداها على الركح الروماني ولاقت تجاوبا كبيرا من الجمهور، مضيفا أن "فن الراي عموما اكتسب شهرة عربية وعالمية واسعة "أتمنى أن تصل كل طبوع الفن الجزائري إلى الخارج، من خلال التسويق الفعال لهذا الموروث الثقافي الغني". وأتحف وفيق حبيب الجمهور الحاضر بباقة من الأغاني تراوحت بين العصري و"الفلكلور الشامي"، وذلك رفقة مجموعة من الفنانين. من ناحية أخرى، سطعت شمس الأغنية العربية الفنانة اللبنانية نجوى كرم ليلة أول أمس على "ركح تاموڤادي" في ثاني سهرة من مهرجان "تيمقاد"، حيث تألقت الفنانة في سماء هذه الليلة لتزيدها حرارة بصوتها الجبلي القوي وحضورها المميز على الخشبة رغم البرودة التي سادت الأجواء كحالة استثنائية في هذه الفترة من فصل الصيف ب"عاصمة الأوراس". وأمتعت نجوى كرم الحضور الذين انتظروها ورددوا اسمها لمرات عديدة مطالبين بصعودها إلى الركح بأجمل أغانيها القديمة والجديدة. وكان الجمهور الذي تفاعل بقوة مع كل الوصلات التي قدمتها "شمس الأغنية العربية" يردد معها تارة بعض المقاطع من أغانيها الشهيرة وتارة أخرى يرقص على أنغام "الدبكة" اللبنانية ويرافق موسيقيي الجوق اللبناني خاصة على وقع الطبول التي تميز هذا اللون الغنائي مما أضفى جوا حماسيا على المدرجات وركح مسرح الهواء الطلق الجديد ب"تيمڤاد".