سنؤسس لجنة 22 بسطيف لإقناع زروال وتسليمه الطلب الرسمي لترشحه لا نثق إلا في زروال لأنه برهن أنه وطني ولا يحب الكراسي أكد عبد اللطيف قداش رئيس كنفدرالية أبناء الشهداء، في تصريح خص به "البلاد"، أن تنظيمات أبناء الشهداء قررت تأسيس لجنة تتكون من 22 شخصا من مختلف تنظيمات أبناء الشهداء وذلك اقتداء بجماعة 22 التاريخية، على أن تكون اللجنة مفتوحة لانضمام شخصيات سياسية ثقيلة الوزن، شريطة أن يكون لها ماضٍ نضالي نزيه ومسار سياسي محترم، وستجتمع بولاية سطيف أو باتنة الأسبوع القادم لاختيار أعضائها. وقد يكون رئيس اللجنة عكوشي الطاهر رئيس تنسيقية أبناء الشهداء الأحرار، أو شخصية أخرى وذلك للإلحاح على الرئيس السابق اليمين زروال للترشح أو على الأقل الإشراف على المرحلة الانتقالية والتحضير لانتخابات رئاسية شفافة لأن شريحة أبناء الشهداء ترى بأنه الأنسب والأقدر للمرحلة وأنهم لا يثقون في أي شخص آخر باستثناء زروال لأنه برهن للجميع أنه لا يحب الكراسي ولا يطلبها زيادة على نظافته ونزاهته وتحمله للواجب الوطني في أحلك الأوقات. وأردف قداش الذي كان ضمن وفد أبناء الشهداء الذين خصهم الرئيس السابق اليمين زروال باستقبال ببيته بحي ميزوران بباتنة بتاريخ 27 أفريل، بأن زروال قال لهم بالحرف والكلمة "بأنه لم يتهرب من المسؤولية عندما استقال من رئاسة الجمهورية بل إنه لبى طلب وزارة الدفاع الوطني ونداء الجزائر عندما كانت بحاجة إليه وأنه استقال من منصبه من أجل تلبية مطالب الشعب في تحقيق الديمقراطية وبناء دولة المؤسسات والتداول السلمي على السلطة، غير أنه حسب رئيس كنفدرالية أبناء الشهداء فإن زروال تأسف لعدم تحقق الأهداف التي استقال من أجلها. ورغم اعترافه الضمني بأن الرئيس زروال رافض تماما فكرة عودته لسدة الحكم سواء لتسيير مرحلة انتقالية أو الترشح لانتخابات رئاسيات 2014 وهو ما انفردت بنشره "البلاد" الأسبوع الفارط، إلا أن رئيس كنفدرالية أبناء الشهداء أكد بأن تنظيمات أبناء الشهداء لن تستسلم بسهولة لرفض الرئيس زروال لتولي تسيير البلاد على الأقل لمدة عام أو عامين بعد 2014 ولذلك فإن اجتماع لجنة 22 التي سوف تشكل الأسبوع القادم بسطيف أو باتنة وستكون ممثلة من مختلف ولايات الوطن ستقوم بتنظيم مبادرة وطنية مفتوحة لجميع شرائح المجتمع للتنقل بالسيارات والحافلات إلى ولاية باتنة يوم 3 جويلية لتقديم طلب رسمي من شرائح المجتمع لمطالبة زروال بقبول الترشح للرئسيات، كون ذلك حسب محدث "البلاد" يندرج ضمن نداء الواجب الوطني، متمنيا من الرئيس زروال بأن يستجيب لواجب الوطن -حسب تعبيره- بل إنهم سيعملون المستحيل من أجل إقناع زروال الرافض للفكرة جملة وتفصيلا.