خرج، مساء أمس، الرئيس السابق ليامين زروال من مسكنه ليخاطب وفدا عن أبناء الشهداء الذين قدموا من 20 ولاية واكتظ بهم الشارع الذي تقع فيه فيلا الرئيس بحي بوزوران بباتنة، حيث عبر باعتزازه العميق بالثقة التي وضعها فيه أبناء الشهداء ومختلف فعاليات المجتمع المدني بقوله ”إن الجزائر مملوءة بالرجال وأتمنى أن تعطى للشباب الفرصة لأنه جدير بها وبإمكانه تسيير الأمور” وتابع ”لا تنتظروا مني بعد أن بلغت 72 سنة أن أتولى الحكم من جديد”. شكر زواره قبل أن يذرف دموعا مبديا تأثرا شديدا أمام الإلحاح قبل ان يبادر برتوكوله الأمني بإرجاعه مجددا داخل مسكنه قبل أن يستقبل ممثلين عن الوفود داخل المسكن، حيث دارت نقاشات إلى غاية ساعة متأخرة من مساء أمس. وكان المئات من الأشخاص المنتمين لفدرالية أبناء الشهداء من مختلف الولايات بالإضافة إلى مختلف التنظيمات الجمعوية قد تجمهروا صباح أمس أمام منزل الرئيس الأسبق ليامين زروال بحي بوزوران بباتنة، رافعين لافتات وهاتفين بشعارات تنادي زروال إلى الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، وتأتي المبادرة حسب رئيس المكتب الولائي لفيدرالية أبناء الشهداء في إطار نشاط ”اللجنة الوطنية لمساندة الرئيس اليامين زروال” التي أعلن تأسيسها من طرف ممثلين من 13 ولاية على غرار تلمسان، البويرة وبومرداس، بداية الأسبوع الجاري بعد اجتماع بباتنة، حيث اتفق المؤسسون على تقديم طلب زيارة للرئيس الأسبق لملاقاته بمنزله يوم أمس، وقد أكدت معلومات أن الرئيس وافق على زيارته لعدد محدود من ممثلي أبناء الشهداء وفعاليات المجتمع المدني، وهو ما تم مساء أمس، ويذكر أن ممثلي عن أبناء الشهداء ومختلف الجمعيات قاموا قبل شهرين بزيارة إلى الرئيس السابق ليمين زروال من أجل مطالبته بالترشح للانتخابات الرئاسية القادمة وهو ما أبدى بشأنه الرئيس تحفظا شبيها بالرفض مؤكدا على أنه يقوم بواجبه من موقعه الطبيعي كأي مواطن جزائري.