واقفت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، على إشراف شيوخ سوريون خلال شهر رمضان الجاري على تأطير ثلاث دورات تكوينية موجهة لإثراء معارف الأئمة والمرشدات الدينية. وأوضح عبد الحكيم خلفاوي، مدير مصلحة الثقافة والتعليم القرآني والتكوين، بمديرية الشؤون الدينية لولاية قسنطينة، بأنه سيشرف على تأطير هذه الورشات التكوينية بمسجد الأمير عبد القادر أساتذة وباحثون سوريون معروفون، متخصصون في علوم أصول الدين الإسلامي، كما تمت دعوة هؤلاء الشيوخ مثل محمد عدنان الأفيوني "مفتي دمشق" وعلاء الدين الحموي ومحمد سمير الشاوي ومحمد سعيد مطر ونزيه براقي والدكتور مصطفى ذيب البغاء إلى مدينة قسنطينة لإلقاء محاضرات دينية حول معاني شهر الصيام وفوائده ورسالته، يضيف ذات المسؤول. كما كشف خلفاوي عن تسخير 12 شيخا من مختلف ولايات الوطن من بينهم الإمام محمد مكركب من البليدة لتقديم محاضرات دينية قبيل صلوات الصبح والظهر والتراويح عبر مساجد الولاية خلال شهر رمضان، حيث يهدف البرنامج إلى تقديم محاضرات لفائدة المحبوسين ب3 مؤسسات عقابية بحيي بوالصوف والكدية ومدينة الخروب. للإشارة، فقد سبق لوزير الشؤون الدينية غلام الله، أن أعلن عن تكوين المؤذنين في المعاهد الإسلامية من قبل أستاذ إيراني لمدة سنة كاملة، وذلك بعد أن سجلت مصالح الوزارة أن هناك الكثير من المؤذنين لا يحترمون التعليمات التي وجهت إليهم، بخصوص احترام مواقيت رفع الأذان أو تخفيضه، وحالة الفوضى التي تسود المساجد وافتقاد هؤلاء المؤذنين لفنّيات التحكم في الصوت وكيفية الأذان، وفاجأ وزير الشؤون الدينية الرأي العام الجزائري، بمختلف تياراته الصوفية والسنية والسلفية بهذا المقترح كونه ينطوي على مخاطر دينية وطائفية باعتبار إيران هي قبلة المذهب الشيعي الباحث عن التوسع في ربوع الدول الإسلامية، لاسيما السنية منها، كما شدد وزير الشؤون الدينية في تصريحات صحافية له على ضرورة الالتزام بمواقيت الصلاة المحددة في الرزنامة الرسمية عند رفع الآذان في المساجد خلال شهر رمضان، مشيرا في إلى أن الآذان ينبغي أن يتم وفق الرزنامة التي وضعتها المراصد الفلكية، مشددا على وجوب الالتزام بمواقيت الرزنامة الرسمية دون تقديم أو تأخير، قائلا "كل من يفطر قبل الوقت المحدد لصلاة المغرب خلال الشهر الفضيل فإن صيامه يعد باطلا".