بعد مضى نحو ستة أشهر على الهجوم الذي تعرضت له منشأة تقنتورين وأسفر عن ضحايا لم تقم شركتا النفط الكبيرتان بي.بي البريطانية وشتات أويل النرويجية بعد بإعادة العاملين وسط مخاوف تبديها الشركتين حيال إمكانية تعرض عمالها لخطر تدهور الأمن في المنطقة القريبة من ليبيا و مالي. و بي.بي وهي من أكبر الشركات الأجنبية المستثمرة في الجزائر وشتات أويل تريدان ضمانات قوية من الجزائر بأن الوضع أصبح آمنا لعودة العاملين إلى المنشأة. وقال بارد جلاد بيدرسن المتحدث باسم شتات أويل في تصريحات صحفية "تتوقف عودة موظفي شتات أويل على تفعيل إجراءات الأمن اللازمة. و أضاف قائلا "لدينا علاقة تعاون جيدة مع السلطات الجزائرية. لقد بادروا بأنفسهم بإدخال عدة تغييرات أمنية حول مواقعنا. نجري حوارا معهم وبالاشتراك مع بي.بي بشأن كيفية تعميق المحادثات." وقال روبرت واين المتحدث باسم بي.بي "لدينا التزامات تجاه الجزائر لكننا نريد ضمان أمن جميع العاملين." وقالت مصادر قريبة من بي.بي وشتات أويل إن الشركتين تريدان ضمان استمرارية التعزيزات الأمنية. وقال مصدر آخر "نريد ضمان وجود أعداد أكبر من القوات عندما نعود." ورغم حالة عدم الاستقرار التي تشهدها منطقة شمال افريقيا منذ انتفاضات الربيع العربي في 2011 فإن هجوم إن أميناس فاجأ الكثيرين وذلك رغم التعزيزات الأمنية الجزائرية تحسبا لهجمات في أعقاب التدخل العسكري الفرنسي في مالي. وقالت المصادر القريبة من بي.بي وشتات أويل إن سوناطراك تتعاون بشكل كامل فيما يتعلق بالأمن وتكاليفه المرتفعة لكن عدم وضوح موقف الحكومة بشأن الإجراءات الأمنية هو ما يمنع الشركتين من إعادة العاملين.