قررت مجموعة شتات أويل النرويجية العودة الرسمية إلى مركب تغنتورين الغازي في عين امناس ، بعد 6 أشهر من سحب جميع عمالها في الموقع الذي تعرض لهجوم ارهابي متصف جانفي. وقالت شتات أويل، في بيان لها أول أمس، إنها قررت استعادة نشاطها في الجزائر بقوة بعد موافقة الجزائر على إنشاء قسم للحماية الأمنية لمواقعها في الجزائر، وأعادت سوناطراك تشغيل الوحدة الثالثة في مصنع تيغنتورين، في أفريل الماضي، قبل أن تقرر مجموعة بريتيش بيتروليوم العودة إلى الموقع في ماي الماضي. واعتبارا من مطلع الشهر المقبل جويلية، ستشرف ة هيلغا نيس، على قسم الحماية الأمنية، الذي تم الاتفاق على إنشائه بعد زيارة أولا بورتن موي، وزير الطاقة النرويجي إلى الجزائر الأسبوع الماضي، ولقائه وزير الطاقة والمناجم الجزائري يوسف يوسفي. وزار الوزير النرويجي الجزائر على رأس وفد كبير من رجال الأعمال ورؤساء مؤسسات في قطاع الطاقة ومنها رؤساء مجموعة نورسك هيدرو وشتات أويل. وترغب الشركات النرويجية في الفوز بعطاءات خاصة بالتنقيب عن النفط والغاز، لا سيما بعد فتح الحكومة الجزائرية المجال أمام الشركات العالمية للتنقيب في المياه الإقليمية الجزائرية وفي مناطق الشمال التي لم تستغل منذ الاستقلال في التنقيب عن المحروقات. ووضع عملاق الطاقة النرويجي شروطا قبل عودته إلى الجزائر، وفي مقدمتها إشرافه على ضمان حماية المواقع الغازية بشكل مباشر، وهو الملف الذي يسبب حرجا كبيرا للسلطات الجزائرية التي كانت ترفض إلى وقت قريب الترخيص لمجموعات الطاقة الغربية إنشاء شركات لحماية المواقع النفطية والغازية في الجنوب الجزائري. وقالت المجموعة النرويجية، إن الشروع الفعلي في العمل سينطلق مباشرة بعد ضمان التأمين الكلي للموقع بوصول جميع العاملين المكلفين بالأمن.