قال رئيس الائتلاف لقوى الثورة والمعارضة السورية أحمد الجربا، إنه لا يؤمن بأجندة اجتماع جنيف 2، واصفا إياها بأنها ليست بكتاب منزل من السماء. وأكد الجربا أن فرصة التسوية السياسة مع النظام كانت قد انتهت بنهاية العام الأول من عمر الثورة، وأن التركيز يجب أن يتمحور حول القضية الأساسية العالقة وهي تأمين متطلبات الصمود من سلاح وغذاء وماء ودواء. ولوح الجربا بقدرته على امتلاك سلاح الشفافية الذي سيواجه به كل القوى المتقاعسة عن دعم الثورة، كما أظهر حرصا شديدا على أهمية وجود سلاح نوعي بأيدي الثوار، وهو ما يمثل الأولوية المطلقة بالنسبة للمعارضة. وفي الأثناء، أعلنت مصادر المعارضة السورية سيطرة الجيش الحر بشكل كامل على مبنى "متاع"، وهو مقر قيادة العمليات للنظام في خان العسل بريف حلب. وأوضحت لجان التنسيق أن الجيش الحر تمكن من قتل عدد من شبيحة النظام، وسيطر على مستودع للذخيرة في منطقة البلالية بريف دمشق، كما أعلنت مصادر في المعارضة أن الجيش الحر تمكن من السيطرة على ثكنة الحانوت في المنطقة الغربية بدرعا، إلى جانب تمكنه من تحرير منطقة المعامل والفيلات وحي الراشدين ومدرسة الشرطة المتاخمة لخان العسل. من ناحية أخرى، قالت القيادة المشتركة للجيش السوري الحر إن حزب الله اللبناني تسلم شحنتين من المواد والأسلحة الكيمياوية من النظام السوري. وذكرت القيادة المشتركة في بيان أن عملية الاستلام والتسليم تمت في منطقة قريبة من العاصمة دمشق وبتنسيق سوري إيراني، مشيرة إلى أن الشحنتين وصلتا الأراضي اللبنانية مؤخرا، وأن القيادة المشتركة تتحفظ على ذكر التفاصيل حاليا لأسباب أمنية وعسكرية. وانتقد البيان تردد أوروبا في إدراج اسم حزب الله على لائحة المنظمات الإرهابية. وكانت الحكومة اللبنانية قد أعلنت أول أمس الخميس أنها قررت أن تطلب من الاتحاد الأوروبي عدم إدراج الجناح العسكري لحزب الله على لائحة المنظمات الإرهابية. وجاء في بيان صادر عن رئاسة الجمهورية اللبنانية أن حزب الله مكون أساسي من مكونات المجتمع اللبناني، محذرا من اتخاذ قرار بصورة متسرعة ومن دون الاستناد إلى أدلة موضوعية ودامغة. وقد طالبت الولاياتالمتحدة وإسرائيل منذ فترة طويلة الاتحاد الأوروبي باتخاذ هذه الخطوة، وقدمت بريطانيا إلى نظرائها الأوروبيين طلبا في هذا الشأن في مايو/أيار على خلفية التورط المتزايد لحزب الله في المعارك في سوريا إلى جانب القوات النظامية.