قال قيادي بالجماعة الإسلامية إن ما حصل في مصر، وأدى إلى عزل الرئيس السابق محمد مرسي، هو مؤامرة أشرفت عليها كل من أمريكا وإسرائيل، وأنفقت عليها الإمارات والسعودية. وقال القيادي بالجماعة الإسلامية في أسيوط الشيخ طارق بدير في تصريحات لموقع "المصري اليوم" أمس إن "ما حدث في مصر في 30 جوان هو مؤامرة وأكبر سرقة وقعت في التاريخ، أشرفت عليها أمريكا وإسرائيل، وأنفقت عليها الإمارات والسعودية، ونفذها الفلول، حيث صنعوا حركة تمرد بنحو 6 مليارات، وضحكوا على الشباب، وسرقوا منهم ثورة 25 يناير". وتابع بدير أن هدف المسيرات والاعتصام في الميادين المطالبة بعودة مرسي "هو دعم الشرعية، والحرية والديمقراطية، واستنكار الانقلاب العسكري، وحكومة العجزة الذين تركوا عرق وجهود صناديق الانتخابات"، مضيفا أن "رئيس الوزراء أبقى على وزير الداخلية في منصبه، رغم التظاهرات التي كانت تطارده من قبل، وكانت تحسبه على جماعة الأخوان المسلمين"، مشيرا إلى أن "الوزير قتل مئات المسلمين وهم ساجدون أثناء أدائهم الصلاة". وفي الأثناء، شهدت عدة دول مظاهرات مؤيدة للرئيس المصري المعزول محمد مرسي، حيث طالب المتظاهرون بعودته إلى منصبه، واعتبروا عزله "انقلابا عسكريا"، ونظمت هذه المظاهرات في دول بينها الأردن وتركيا والنرويج. ففي الأردن نظمت "الهيئة الشعبية لنصرة الإرادة المصرية" أمس الجمعة اعتصاما أمام السفارة المصرية، واستنكر المعتصمون الموقف الأردني ووصفوه "بالموقف المتسرع" في تأييد الانقلاب. وفي تركيا شارك المئات في مسيرة احتجاجية في العاصمة أنقرة للتنديد بما وصفوه بالانقلاب العسكري في مصر، والمطالبة بإعادة مرسي لمنصبه. وفي النرويج اعتصم عشرات من أفراد الجالية المصرية والعربية أمام البرلمان في العاصمة أوسلو تأييدا لمرسي. من ناحية أخرى، جددت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أمس، مطالبتها بالإفراج عن الرئيس المصري المعزول محمد مرسي، كما أكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان رفضه الإطاحة برئيس منتخب بطرق غير الانتخابات. وقالت ميركل في مؤتمر صحفي بالعاصمة برلين تعليقا على التطورات في مصر، إنه يتعين أن "تشمل العملية السياسية كل الأطياف المجتمعية"، مضيفة "المواطنون من غير الإخوان المسلمين شعروا بأنه تم معاملتهم بصورة سيئة عندما كان مرسي رئيسا، والآن إذا حدث العكس فإنه سيكون أمرا سيئا بالنسبة لمواصلة التطور". وفي القاهرة ذكر المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية في بيان اليوم أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أجرى اتصالا هاتفيا مع نظيره المصري نبيل فهمي بحثا فيه تطورات الأوضاع في مصر. وقال المتحدث إن فهمي أكد التزام الحكومة المصرية بإقامة ديمقراطية حقيقية راسخة تضمن مشاركة جميع القوى السياسية بما في ذلك التيار الإسلامي دون إقصاء أو استبعاد لأي فصيل طالما كان هناك التزام بالسلمية واحترام القانون الذي يطبق على الجميع دون استثناء. وفي تطور آخر، ألقى الجيش المصري منشوراً جديداً على معتصمي الإخوان برابعة العدوية قال فيه "من يقتل أخاه ليس شهيداً"، كما حضهم من خلال المنشور على فض اعتصامهم. ودعا الجيش في منشور سابق عناصر الإخوان المسلمين إلى عدم تعطيل الحياة والمصالح العامة، مشيراً إلى أن الأمن المصري لن يلاحق أياً من عناصر الإخوان.