صرّح، أمس، من وهران مدير المهرجان الدولي للفيلم العربي السيد حمراوي حبيب شوقي، أن "تفجيرات الأخضرية التي استهدفت إحدى الثكنات العسكرية وووقعها تنظيم القاعدة في المغرب الاسلامي"، جعلت عديد الوجوه الفنية التي رفض الافصاح عن هويتها تعتذر عن حضور فعاليات هذا المهرجان الذي ستحتضنه عاصمة الغرب من 28 جويلية إلى 3 أوت 2007 ويصبح تقليدا سنويا. كما أضاف ذات المصدر بأن الشخصيات الفنية التي ستغيب عن فعاليات المهرجان والمقدر عددها ب20 شخصية، "لن تؤثر على مجريات الطبعة الأولى لهذا المهرجان الذي سيستضيف السينما الإسبانية كضيف شرف، على أن يتم اعتماد هذه العملية مع باقي البلدان الأوربية والأسيوية في الطبعات الأخرى"، وفي السياق ذاته تم تأكيد حضور كل من الفنانين المصري "حسين فهمي" والسوري "بسام كوسا" اللذين سيكونان عضوين في لجنة التحكيم، لاختيار أحسن الأفلام العربية الطويلة المرشحة لنيل الجائزة الأولى "الأهقار الذهبي" وقيمتها المالية 50 ألف دولار تمنح للمخرج، كما تم رصد 3 جوائز لأفضل إخراج، 5 جوائز لأفضل ممثل وممثلة، جائزة أفضل سيناريو... وفي ما يخص الأفلام الطويلة التي شاركت في المنافسة نجد من المغرب فيلم "وات أندرفول وورد" لفوزي بن سعيدي، من تونس "بابا عزيز" لناصر خبير، فيلم لبناني بعنوان "فلافل"، وحضور مميز للفيلم المصري "عمارة يعقوبيان" لمخرجه "مروان حامد"، وفي المنتوج الجزائري نسجل حضور فيلم "دوار النساء" لمحمد شويخ، أما في ما يخص الأفلام القصيرة فإنه سيتم منح جائزة "الأهقار الذهبي" لأفضل فيلم قصير قيمتها المالية 30 ألف دولار، وفي سياق التكريم فإن "نمر" السينما العربية الأسود الفنان الراحل "أحمد زكي" سيكون ضمن المكرمين في فعاليات المهرجان، رفقة المخرج الجزائري "محمد لخضر حمينة" الذي حاز على جائزة السعفة الذهبية بمهرجان "كان السينمائي" بفرنسا، بالإضافة إلى عميد المخرجين السينمائيين الأفارقة السينغالي "سمبان عصمان" الذي رحل هذا العام، مع العلم أنه تم إقصاء تلك الأفلام الناطقة بغير العربية من المنافسة. مهرجان الفيلم العربي الذي حمل شعار "سينما عربية أكثر انفتاحا ونضجا" يطمح إلى أن يكون مميزا ويظفر بمكانة بين نظرائه من المهرجانات التي أقيمت في باقي الدول العربية، إلا أن الواقع يقول العكس، خاصة إذا نظرنا إلى الغلاف المالي الذي رصدته وزارة الثقافة، حيث "تكرمت" بملياري سنتيم فقط في بادئ الأمر، وهو مبلغ لا يغطي الاحتياجات الحقيقية لإنجاح هذا العرس الأول من نوعه في الجزائر، لتطلب في مابعد محافظة المهرجان رفع هذا المبلغ ليصل إلى 10 ملايير سنتيم، وهو غلاف مالي يبقى دون المستوى المطلوب لإنجاح تظاهرة دولية بهذا الحجم، خاصة إذا ما قورن هذا الدعم بالمهرجانات التي احتضنتها بعض الدول العربية، فهو يمثل نسبة 10 % فقط من الدعم المالي الذي حظي به مهرجان القاهرة، و5 % من مهرجان مراكش... تجدر الإشارة، إلى أن السلطات المحلية بوهران دخلت في سباق مع الزمن للقيام بتهيئة المواقع التي ستحتضن بعض فعاليات مهرجان الفيلم العربي وفي مقدمتها ملعب "الثيران" الذي يعود إلى الفترة الاسبانية، هذا الأخير الذي خضع إلى جراحة "تجميلية" طالت أرضيته وكذا الجدران الخارجية. محمد حمادي