قال الرئيس السوري بشار الأسد إنه "واثق من النصر" على المعارضة المسلحة التي تسعى للإطاحة به، مضيفا في خطاب وجهه للقوات المسلحة السورية "لو لم نكن واثقين بالنصر لما امتلكنا القدرة على الصمود في وجه الإرهابيين والمؤامرة الكونية التي تستهدف سوريا، ولما كانت لدينا القدرة على الاستمرار بعد أكثر من عامين على العدوان وجاء ذلك بعد استعادة القوات الموالية للأسد منطقة هامة بمدينة "داريا" المشتعلة" من المعارضة المسلحة. وشنت القوات الحكومية قبل شهر هجوما بهدف طرد المعارضة من المدينة. كما تشن قوات الأسد هجوما على الضواحي الشرقية بالعاصمة وغرب مدينة حلب الشمالية. وقال الأسد في رسالة بمناسبة ذكرى تأسيس الجيش "ثقتي بكم كبيرة وإيماني راسخ بقدرتكم على الاضطلاع بالمهام الوطنية الملقاة على عاتقكم"، مضيفا " أظهرتم وما تزالون شجاعة نادرة في مواجهة الإرهاب وذيوله وأذهلتم العالم أجمع بصمودكم.. في مواجهة أشرس حرب همجية شهدها التاريخ الحديث". وتقول الأممالمتحدة إن أكثر من 100 ألف شخص قتلوا في أعمال العنف منذ بدء الاحتجاجات ضد الأسد قبل حوالي عامين، بينما وافق سوريا نهاية الأسبوع على السماح لمحققين تابعين للأمم المتحدة لزيارة ثلاث مناطق أفادت تقارير بأنه استخدمت فيه أسلحة كيمياوية. وقالت الأممالمتحدة إن مفتشي الأسلحة الكيمياوية يستعدون للسفر إلى سوريا خلال أيام للتحقيق في مزاعم استخدام هذه الأسلحة بعدما سمحت الحكومة السورية لهم بدخول ثلاثة مواقع. وأوضح مارتن نسيركي، وهو المتحدث باسم الأممالمتحدة، أن الفريق سيسافر إلى سوريا بمجرد أن تنتهي الإجراءات، وذلك بعد أن قدم الفريق تقريرا للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بعد عودته من سوريا التي زارها قبل أيام. من ناحية أخرى، تلقت الأممالمتحدة 13 تقريرا بوقوع هجمات أسلحة كيمياوية، فيما تنفي الحكومة والمعارضة في سوريا استخدام هذه الأسلحة، وسيكون دور المحققين فقط تحديد ما إذا كان قد تم استخدام تلك الأسلحة وليس من استخدمها. وكانت الأممالمتحدة أكدت أن كلا من رئيس فريق المفتشين الدوليين في استخدام الأسلحة الكيمياوية أكي سيلستروم ورئيسة مكتب الأممالمتحدة لشؤون نزع التسلح أنجيلا كاين قد توصلا لاتفاق مع وزير الخارجية السوري ونائبه بهذا الشأن. ووصفت الأممالمتحدة في بيانها المناقشات التي جرت في دمشق بأنها شاملة وناجحة، قبل أن يرفع الخبيران الدوليان تقريرا بشأن زيارتهما لدمشق للأمين العام للأمم المتحدة.